اطردي الهم
بُعدا له أن يعود
تعيشين حالاَ لا تأتيكِ إلا بالكدر
ثم تغذّي بشيء من الأمل القليل
جلُّ صبركِ سيأتيكِ بيقين
حال الهوى لا يرحم العاشقين
خالطي حفنة من فكري بفكرك الحزين
دعوتُ لكِ جاهرا ربما تفيقين
ذات يده لم تغدقكِ وكما تعلمين
رأيته وفتياتٍ على الطرقات يتسكعون
زاد به يقيني عن الخيانة وليتك تتفهمين
سلي بشرا غيري إن كنتِ لا تصدقين
شرب فكركِ من حبه يجبركِ على تكذيبي
صريح قولي وما أريد الفتنة أو تنكيلا
ضاع حبكِ تحت النعال مما كنتِ تجهلين
طير الهوى لا يقبل أن يكون ذبيحا
ظلم لنفسك هذا الحال وانسي ماضيك الكريه
على بالي أن تهجركِ الأحزان أو تتمردي
غير أني لا أضمن ضعفا في قلبك المسكين
فلا أعلم عنكِ تتركينه أو له تعودين
قالت لقد بلغتني عنه الأقاويل
كم من عاشقة في وهمه حوله وإنه غبي بل سقيم
لن يتركه الله عبثا وكما فعل بي له أكبر من نصيب
ما انتهت حياة إن خان عاشق عشيقته
نور صدقي سيغنيني بثمار بعد الصبر الحزين
هل لي إلى أن ألقي عليكَ سلامي؟
وربيّ إن الخداع ليصب في رحم صاحبه
يبق الهوى سيدا وإنِ ارتاده المخادعين