نادين النمري
عمان- عقد وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور عمر شديفات أول من أمس اجتماعا مع رؤساء الجامعات الرسمية لمناقشة مسودة أسس القبول الجديدة التي من المتوقع أن يباشر العمل بها العام الدراسي المقبل.
ولم تخرج الصيغة النهائية للأسس الجديدة بعد، بيد أن مصادر مطلعة قالت إنه "لن يتم الإعلان عنها إلا بعد دراسة متأنية وعميقة وحذرة"، موضحة في ذات الوقت أن "الأسس الجديدة ستهتم بالدرجة الأولى بتحسين نوعية التعليم العالي في الأردن".
ووفقا للتوجه العام للأسس الجديدة فإنه من المتوقع "أن يتم تخفيض معدلات القبول في عدد من التخصصات وتحديدا في كليتي العلوم الإدارية والحاسوب ومراعاة الفارق في معدلات القبول بين الجامعات الرسمية والخاصة".
ويهدف توجه تخفيض معدلات القبول بشكل عام وتحديدا في الجامعات الخاصة إلى تقليص أعداد الطلبة الذين يتوجهون إلى الخارج لدراسة التخصصات الإدارية والحاسوب، بيد أنه لم تتضح لغاية الآن نسبة التخفيض أو الفارق في علامات القبول.
وتشير المصادر نفسها إلى أن أي تخفيض لن يطال كليات الحقوق والزراعة والشريعة والتمريض خاصة أن رفع معدلات القبول في هذه التخصصات قبل عامين جاء نتيجة لمطالب نقابية بهدف الرفع من سوية خريجي هذه الكليات والحد من أعداد الخريجين الذين بات سوق العمل غير قادر على استيعابهم.
وفيما يخص التمريض يبدو جليا الأعداد المتزايدة من الخريجين تحديدا الذكور الذين لا يتسع لهم سوق العمل، إلى جانب ضعف الجانب العملي في تدريس طلبة التمريض تحديدا في الجامعات الخاصة.
وتؤكد ذات المصادر أن "أي تعديلات على أسس القبول ستصب في مصلحة التعليم العالي وضمن إطار السياسة العامة للتعليم العالي ولن تخضع للضغوطات التجارية أو المساومة على سمعة التعليم العالي والجامعات".
ويبدو أن التوجه الجديد للاسس لن يستند إلى معدلات القبول بشكل اساس انما ستركز على التخصصات بحيث تصبح كل جامعة متميزة في تدريس تخصصات معينة ضمن إقليمها.
ووفقا للتوجه فإنه سيتم تقسيم الجامعات إلى ثلاثة أو أربعة أقاليم تضم الجامعات الخاصة والرسمية، في حين توقعت مصادر أن يتم ارجاء ضم الجامعات الخاصة إلى وقت لاحق