تامر مهدد بالسجن بعد أن أقعده حادث سير في شلل نصفي
[/SIZE]
[/SIZE]
[SIZE=4]منتصر غرايبة
اربد- تعيش أسرة العشريني تامر محمد بطاينة "وضعا مأساويا" اضطرها لبيع أثاث منزلها حتى اسطوانة الغاز في محاولة لاستكمال علاجه، منذ تعرضه قبل نحو عام إلى حادث سير تسبب بتهتك النخاع الشوكي وتركه يعاني من شلل نصفي.
وبات تامر، الذي يعمل كمستخدم مدني في جهاز الأمن العام، مهددا بفقدان وظيفته، في الوقت الذي أخبرته فيه إدارة المستشفى الذي يتلقى علاجه فيها عزمها رفع دعوى قضائية بحقه لعدم سداده المبالغ المترتبة عليه كفاتورة علاج والبالغة 10 آلاف دينار.
ويقول والد تامر إن "تعرض ابنه للحادث تسبب بضياع كامل للأسرة بعد أن استنفدت كل ما تملكه في سبيل تأمين أجور نقله للمستشفيات في عمان".
ويزيد أنه ومنذ 7 أشهر توقف ابنه عن استكمال علاجه لعدم توفر أجرة نقله إلى عمان والتي تصل إلى 40 دينارا عن كل مرة. في حين يحتاج إلى مراجعة المستشفيات 3 مرات أسبوعيا أي ما يعادل 480 دينارا شهريا.
وبحرقة على ما آل إليه وضع ابنه وخوفه مما ينتظره حال مضي المستشفى بدعوته القضائية يقف المسن محمد عاجزا بين دفع فاتورة المستشفى وتأمين لقمة العيش لأسرته المكونة من 9 أفراد.
ويؤكد تامر، وهو أب لطفلة لم تتجاوز الشهرين، أنه ومنذ توقف العلاج يشكو من آلام في منطقة أسفل الظهر حيث قام وعلى اثر ظهور تقرحات والتهابات مؤلمة بمراجعة احد المستشفيات بإربد والذي رفض تقديم العلاج له بحجة أنه "غير مسؤول" عن حالته وعليه مراجعة الطبيب الذي أجرى له العملية وهو المسؤول عن متابعة حالته.
ويوضح أن الطبيب الذي اشرف على حالته رفض معالجته لعدم قدرته على سداد المبالغ المالية التي ترتبت عليه جراء العلاج وإجراء عمليات جراحية عقب الحادث.
ويقول تامر إنه وذووه بذلوا كل جهودهم للحصول على تعويض مالي من شركة التأمين غير أن الأخيرة رفضت إعطاءه أي تعويض دون تزويدها بكافة التقارير الطبية الخاصة بحالته والتي لم يستطع الحصول عليها بسبب رفض المستشفى الذي تلقى فيه العلاج تزويده بأي تقرير قبل سداد المبالغ المترتبة عليه.
وفيما يتعلق ببدء علاجه وقت تعرضه للحادث، يوضح أن إدارة المستشفى طلبت منه توقيع "شيكات" كشرط لعلاجه، لافتا إلى أن شركة التأمين رفضت صرف أي تعويض ما دفعه إلى رفع دعوى قضائية أمام المحكمة غير أن عجزه عن تأمين طلب المحكمة بضرورة تزويدها بكافة التقارير الطبية أوقف مجرى القضية.
وتبكي والدة تامر حرقة على وضع ابنها الذي بات عاجزا، ومهددا بالسجن وفقدان وظيفته، مشيرة إلى أنها اضطرت إلى بيع أثاث بيتها لتامين أي مبلغ يساعدها بدفع أجور نقل ابنها لعمان.
وبحسبها، باعت الأسرة منذ 7 شهور اسطوانة الغاز الوحيدة في المنزل لدفع أجور نقل تامر لعمان، ومنذ ذلك الحين لم تعد العائلة تجد ما يمكنها بيعه ما اضطرها إلى وقف العلاج.
وتعتاش الأسرة، وفق أم تامر، على دخل 160 دينارا صرفت لها من قبل التنمية الاجتماعية بعد تقديم كافة الثبوتات التي تفيد بعجز معيل الأسرة عن العمل، وعدم وجود أي معيل آخر. إضافة إلى اضطرارها وقف استكمال تعليم اكبر بناتهم وإلحاقها كمستخدم مدني بالقوات المسلحة براتب 180 دينارا.
وبحسب ذوي تامر، فإن إمكانية علاجه وبناء على استشارات الأطباء المختصين تحتاج إلى عملية زراعة نخاع شوكي وهي "غير متوفرة بالأردن" وتصل كلفتها ما بين 30 إلى 40 ألف دينار بنسبه نجاح لا تتجاوز 80%.