ألغى ناشطون إضرابا عاما كان مقررا الخميس احتاجا على قرار الحكومة فرض ضرائب على 12 سلعة في اطار حملة كانوا قد اطلقوها لرفض السياسات الحكومية القائمة على معالجة الازمة الاقتصادية على حساب المواطنين.
الاضراب تمت الدعوة له عبر موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” مباشرة بعد قرار رفع الأسعار ليأتي دون تخطيط من قبل الناشطين، حيث لم يتعدى كونه ردة فعل عصبية على فرض الضرائب.
الناشط في الحراك الشبابي الاردني إبراهيم جمزاوي، يقر باستعجال الحراك في الاعلان الإضراب، دون ان يقلل من اهميته كوسيلة للاحتجاج.
وبحسبه لم يتم الغاء الاضراب بل تم تأجيله للإعداد له، وتحفيز الناس على المشاركة، يقول ” الاضراب العام بحاجة إلى تخطيط وإستراتيجية مدروسة لتنفيذه”.
ولم يعلن جمزاوي عن موعد جديد للإضراب، لكنه كشف عن مجموعة من الخطوات التي ستسبقه، حيث اقر الناشطون فعاليات تحضيرية للإضراب العام تتمثل في اضرابات جزئية على ارتفاع اسعار المحروقات وغيرها من السلع.
وفي محاولة للفت الانتباه ينوي الحراك تنفيذ مارثون رياضي وسلاسل بشرية لإقناع الناس بأهمية الاحتجاج.
الاحتجاج كردة فعل اولى اعتبر محبطا للشارع الأردني، على اعتبار ان غالبية الفعاليات الاحتجاجية واجهت مشكلة عدم الاستجابة الشعبية لها، واقتصرت على مشاركين تكررت وجوههم في مختلف الفعاليات.
ناشطون يؤيدون فكرة تحفيز الناس على مقاطعة السلع التي ترتفع اسعارها كعلاج افضل لمواجهة السياسات الحكومية من اللجوء الى الاعتصامات والاحتجاجات بشكل مباشر وسريع.
رئيس لجنة حماية المستهلك النقابية الدكتور باسم الكسواني يؤيد المقاطعة، لكنه يقول انها لم تصل الى ثقافة شعبية لدى المجتمع الاردني.
ودعا الى عمل جماعي لتعزيز افكار المقاطع لدى المواطنين والتجار.
الكسواني يحمل الجهات الرسمية مسؤولية محاربة ثقافة المقاطعة، وبحسبه جهات رسمية تعطل وجود قوانين وجمعيات تعمل على حماية المستهلك وتساعد على نشر فكرة المقاطعة كطريقة احتجاجية .
يشار الى ان حملة مقاطعة ضخمة اطلقها ناشطون تحت عنوان ” صمتك بيكلفك” ضد رفع اسعار الكهرباء، ولاقت تأيدا شعبيا قبل ان تدخل الحملة نفسها في مرحلة الصمت.
الناشط في الحملة مهدي السعافين يقول ” الحملة اوقفت نشاطها خلال الفترة الماضية لإعادة الترتيب والتنسيق بين أعضاء الحملة وإيجاد طريقة مناسبة للوصول إلى جميع المحافظات”.
الحملة التي شرعت في جمع التواقيع على عريضة تطالب بعدم رفع الأسعار، تسعى الان الى جمع مليون توقيع حسب السعافين.
الناشطون سواء المؤيدين للاعتصامات و الاضرابات او المؤيدين لحملات المقاطعة يجمعون على ان لدى الحكومة بدائل متعددة يمكن اللجوء لها بدل من رفع الأسعار واللعب في قوت الشعب.