في إحدى القنوات الفضائية وعبر أحد البرامج المباشرة الصباحية، ظهرت سيدة يقال بأنها دكتورة ومستشارة أسرية وبسبب الإعلام الجديد انتشر مقطع مصور لها وهي تؤكد أنه لا مناص من تواجد الرجل مع أبنائه الذكور في المنزل وهم بأحلى (حلة) سعودية لتؤكد نظرية الرجل السعودي الذي يوصف دائما بأنه (أبو فلينة وسروال). الجميل في الموضوع أن المذيعة لم تتمالك نفسها من الضحك وكاد أن يغمى عليها من القهقهة قبل أن يصعقها رأي مخالف ومن نفس الدكتورة حين أوردت آية البقرة الصفراء لتؤكد فقط أن (البصريين) يجذبهم المظهر ولذلك على المرأة أن تتزين لزوجها (أبو سروال وفلينة) حتى وإن كان لا يهتم بمظهره، وكذلك على الزوجة أن لا تغضب من أن تكون عين الرجل طويلة، بمعنى مشاهدته لغير زوجته من النساء، لكن الإشكال فقط في طول لسانه الذي يمكن علاجه (أي عن طريق الدكتورة) حتى يبلع هذا اللسان!. وغيرها من المواقف والكلمات التي تؤكد أن هذه السيدة المستشارة هي أنثى في صف الرجل دائما وأن الحياة وردية ولا بد من أن نتفاءل من الداخل وأطربت المشاهدين بعبارة (كن جميلا ترى الوجود جميلا) فضحك الجميع وانتهت الحلقة. لكن لا أدري إلى متى سيظل الصراع بين الأنثى والرجل، ولا أدري أصلا لم تتمثل العلاقة وكأنها طرفان متعاكسان رغم أن الزواج هو اتحاد شخصين لتكوين أسرة واحدة، لذلك فالزوجان طرف واحد وليسا طرفين متضادين، ومع ذلك أكاد أجزم أن كل الرجال الآن يرددون ما قالته هذه المستشارة، ومن تجربة شخصية أذكر لكم أني حين شاهدت الحلقة كان جميع الرجال متفقين على كلمة واحدة وهي (ينصر دينك يا شيخة)