الاصلاح نيوز /،
،نفى طارق الزمر ، عضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية والمتحدث الرسمي لحزب البناء والتنمية التابع للجماعة ، أي إمكانية لعودة الجماعة الإسلامية للعنف اعتراضا منها إذا فاز المرشح الرئاسي الفريق أحمد شفيق.
وسخر الزمر مما يثار حول احتمال تعرض شفيق للاغتيال على يد إسلاميين حال فوزه ، وقال :”هذا غير صحيح ، فالمعارضة السلمية الشعبية ثبتت فعاليتها بقوة خلال الثورة وأصبحت هي القاعدة الأساسية التي يتم التعامل بها داخل كل الجماعات الإسلامية وغير الإسلامية”.
وأضاف في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) :”هذا طبعا تهريج أو محاولة لإطلاق الشائعات ، لكن الحقيقة أن التيار الإسلامي الذي دخل في خضم العمل السياسي وتحول إلى جماعات أهلية وأحزاب في ظل الأوضاع التي أتاحت له ذلك لا يمكن أن ينقلب على هذه الوضعية”.
وقال :”سنعترض على شفيق إذا فاز وفقا للأطر القانونية وباستخدام وسائل المعارضة السلمية ، ولكن لا نية للانقلاب عليه بعمل مسلح”.
وكانت أنباء قد ترددت مساء أمس عن تعرض شفيق لمحاولة اغتيال ، وهو ما نفاه المرشح الرئاسي في لقاء تلفزيوني الليلة الماضية.
وأضاف :”النظام السابق كان فاسدا وأشاع أن الجماعات الإسلامية تسعى لاستخدام العنف في كل وقت ، ولم يحدث خلال عام ونصف غاب فيه جهاز الأمن بالكامل أن أطلقنا طلقة واحدة كما كان يروج النظام السابق”.
وفي رده على تساؤل حول ما يثار عن ترهيب الأقباط لمنعهم من انتخاب شفيق ، قال :”لا طبعا ، نحن نعتبر اختيارهم لشفيق خطأ سياسيا فادحا ، لكن في نهاية الأمر هو حقهم في الاختيار ، إذا أحبوا الاستبداد فلينعموا بالاستبداد .. أبلغ تعبير قرأته اليوم لروبرت فيسك عن الأقباط وتصويتهم لشفيق أن المسيحيين يحبون الاستبداد أو تعودوا عليه .. لذلك فهم يختارون بشار الأسد في سورية وشفيق في مصر”.
وأكد أن لديه معلومات أن “80% من أصوات أقباط مصر ذهبت لشفيق .. لو كانوا يتخوفون من فكرة الدول الدينية أو تقييد الحريات إذا فاز مرشح إسلامي لكانوا قد اختاروا من بين المرشحين المحسوبين على التيار الليبرالي”.
وحول مخاوف الأقباط من التعرض للانتقاص من حقوقهم إذا فاز مرشح الإخوان المسلمين محمد مرسي ، قال :”يجب علينا طمأنة الأقباط ودمجهم في الحياة السياسية .. التيار الإسلامي هو التيار الأوسع والمسلمون باعتبارهم أغلبية المجتمع يتحملون مسؤولية عدم طمأنة الأقباط حتى الآن ، وعلى أي نظام سياسي في المستقبل أن يشعرهم بأنهم أصحاب البلد كالمسلمين تماما”.
وتابع :”نحن نوجه اللوم أيضا لمن انتخب شفيق من المسلمين ونعتبره يسعى إلى عودة مصر إلى عهد الاستبداد ، وأما من باع صوته له فنقول له إن ما أخذه من مال حرام”.
يجدر التذكير بأن طارق الزمر سجن عام 1981 على خلفية اتهامه مع ابن عمه عبود الزمر بالمشاركة في اغتيال الرئيس المصري الأسبق محمد أنور السادات وأطلق سراحه بعدما أمضى في السجن أكثر من 29 عاما في آذار/مارس من العام الماضي بموجب قرار أصدره المجلس الأعلى للقوات المسلحة في مصر الذي تولى السلطة في البلاد عقب الإطاحة بالرئيس المصري السابق حسني مبارك. واشترك في تأسيس حزب البناء والتنمية الذي أعلن إشهاره في تشرين أول/أكتوبر الماضي.
وكانت الجماعة الإسلامية قد مارست العنف في ثمانيات وتسعينيات القرن الماضي ونبذته بعد سلسلة مراجعات فكرية بدأت في أواخر تسعينيات القرن الماضي واستمرت حتى مطلع القرن الحالي.