منذ وقوع الزلزال في الثاني عشر من كانون الثاني، أرسلت المملكة الأردنية الهاشمية طائرتين من طراز إيركرافت C130 تحملان امدادات إغاثة لمساعدة الجهود الدولية المبذولة.
لا تزال قوات حفظ السلام من الكتيبة الأردنية (JORBATT) التابعة لبعثة الأمم المتحدة لتحقيق الاستقرار في هايتي تواصل تقديم تبرعاتها من مواد غذائية ولوازم مدرسية ولعب للأطفال والملابس (التي تبرع بها الملك عبد الله الثاني) إلى العديد من المدارس ودور الأيتام بهدف دعم ضحايا الزلزال والمجتمعات الفقيرة.
وقد أفادت هذه المبادرة بالفعل العديد من المدارس ودور الأيتام. ورحبت مؤخراً حملة “معاً من أجل الأطفال” في هايتي، الممثلة بمديرها التنفيذي “جيروم وانر”، بقوات حفظ السلام لتلقيها المواد الغذائية لخمسة عشر دوراً للأيتام ولست وعشرين مدرسة.
استلم “جيروم وانر” والقس “موليير ليبيريوس”، رئيس البعثة الدولية الإنجيلية في قرية كاليباس، (وهي منطقة نائية لا يوجد فيها سوى عيادة طبية صغيرة) استلم صناديق كثيرة منالأدوية من الكتيبة الأردنية.
يقول” جيروم وانر”، “هذا ليس كافياً وبالتأكيد لن يكون كافياً بأي شكل من الأشكال، لكنه من المؤكد هو خطوة صغيرة نحو مساعدة أمة تحت وطأة احتياجات كثيرة في الوقت الراهن”.
بالإضافة إلى ذلك، فإن الكتيبة الأردنية تضع مهاراتها الطبية لخدمة البلديات المغلقة والمحرومة والأحياء السكنية من خلال تنظيم جلسات استشارية منتظمة وتوزيع الأدوية مجاناً.
يساعد برنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP)، بدعم من كندا، هايتي من خلال مشاريع في مجالات عدة مثل الحوكمة والبيئة والحد من الفقر ومنع الأزمات وفيروس نقص المناعة البشرية / الإيدز.
إن الأمن والأزمات الإنسانية مسألتان مرتبطان ارتباطا وثيقاً. وفي هذا الصدد، فإن هايتي هي حالة متناقضة لأن الوضع الجاري في البلاد ليس حالة كلاسيكية من حالات الطوارئ الإنسانية. في الواقع، يظهر انعدام الأمن في هايتي في المقام الأول في العوامل الاقتصادية مثل الفقر والبطالة وانعدام الخدمات الاجتماعية الأساسية. ومن ثمّ فإن إعادة البناء الاقتصادي في هايتي يتطلب تنمية بلد مستقر وآمن.
إن الجهات المانحة الدولية تلعب دوراً في جهود إعادة الأعمار في هايتي. الولايات المتحدة الأميركية وكندا تعملان بشكل وثيق مع الدول المانحة لضمان توافق في الآراء في مجالات السياسة والمؤسساتية والاقتصاد والأمن.
قال الرائد محمود، منسق برنامج المساعدة الاجتماعية من الكتيبة الأردنية في بعثة الأمم المتحدة، “إن الكتيبة الأردنية تفتخر بالمساهمة في الجهود الدولية لمساعدة الشعب الهايتي، الذي عمل لمدة سنتين للتعافي من الزلزال الذي ضرب البلاد، ونحن نحترم الالتزام الذي قطعناه مع الشعب الهايتي لمساعدتهم على إعادة بناء مجتمعهم. عندما يطلب دار للأيتام أو مدرسة أو منظمة المساعدة منا، فإننا نذهب الى هناك لتقييم الأولويات بهدف الرد بأكثر الطرق فعالية.”
في حين أن الاحتياجات لا تزال كبيرة، فإنه ينبغي على الأردنيين أن يكونوا فخورين بمساهمتهم التي يمكنها أن تحسن حياة سكان هايتي اليومية. وقالت الحكومة الهايتية إنهم ممتنون لسخاء المملكة الأردنية الهاشمية ولدعم الكتيبة الأردنية في العديد من المجالات، بما في ذلك التدخل الفوري بعد وقوع الزلزال.
والشيء العظيم هو انه ليس من الضروري أن تكون جندياً أو سياسياً لكي تقدم المساعدة، يمكننا جميعاً أن نساعد، وهذا لا يتطلب الكثير. تسعى حملة “معاً من أجل الأطفال” إلى جمع التبرعات لتشغيل برامجها. إذا كان لديك القدرة المالية للمساعدة، يمكنك الاطلاع على موقعها الإلكتروني على العنوان التالي: www.godschildrenministries.org على شبكة الانترنت لترى كيف يمكنك التبرع.