أشاد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالتعاون الاقتصادي بين موسكو وبكين، مؤكدا ان هذا التعاون يشكل عاملا مهما لاستقرار الاقتصاد العالمي. جاء هذا التصريح في لقاء أجراه بوتين مع شي جين بينغ نائب الرئيس الصيني في بكين يوم 6 يونيو/حزيران.
وأعرب الرئيس الروسي عن اعتقاده بان “التعاون الاقتصادي بين بلدينا يشكل عاملا مهما لاستقرار الاقتصاد العالمي في مرحلة المطبات والتقلبات التي تعيشها الأسواق المالية العالمية والاقتصاد الاوروبي”، مشيرا الى ان أهمية تلك العلاقات لا تقتصر على المجال الاقتصادي، حيث يشكل التعاون بين موسكو وبكين “عامل استقرار قويا في الشؤون الدولية وفي مجال الامن العالمي”.
وأعرب بوتين عن أمله في أن تسهم زيارته الى الصين وما يتبعها من اتصالات على مستوى القمة في تطوير “الشراكة الاستراتيجية الشاملة” بين البلدين، مؤكدا نية الطرفين مواصة التعاون العسكري تنفيذا للاتفاقية التي وقعها الطرفان في 5 يونيو/زيران في ختام مباحثات بوتين مع نظيره الصيني هو جينتاو. وذكر الرئيس الروسي ان الدولتين أجريتا مؤخرا التدريبات البحرية المشتركة الاولى في البحر الأصفر.
ووصف الرئيس الروسي زيارته الى بكين بأنها “ناجحة جدا”، مضيفا ان الطرفين أكدا الطابع الاستراتيجي لعلاقاتهما، واضاف ان هناك “آفاقا واعدة في مجال التعاون الاقتصادي”.
من جهته، اشار المسؤول الصيني الى كثافة الاتصالات الجارية بين كبار المسؤولين الصينيين والروس، مما يدل على علاقات الصداقة المتميزة بين البلدين، حسب قوله. وأكد المسؤول الصيني ان امام البلدين آفاقا واعدة لتعزيز تلك العلاقات.
هذا وأجرى فلاديمير بوتين اليوم الاربعاء مباحثات مع رئيس مجلس الدولة الصيني وين جيباو الذي أكد في ختام القاء ان “تعزيز علاقات الشراكة الاستراتيجية بين البلدين، يتناسب لا مع مصالحهما فحسب، بل وله أهمية حاسمة في ضمان الامن والاستقرار في العالم”. وأكد وين جيباو استعداد الجانب الصيني لمواصلة الحوار مع روسيا حول كافة المسائل ذات الاهتمام المشترك.
أكثر...