إلى أي حد ،تزعزع الأزمة السورية الوضع في لبنان؟ ما ثبت حكومة ميقاتي والبلاد تواجه احتمالات أمنية وسياسية ربما لا تبشر بالخير؟ وهل باستطاعة الفرقاء في لبنان البقاء على تفاهم يحول دون الانزلاق إلى حرب جديدة؟
معلومات حول الموضوع:
الإشتباكات المسلحة الأخيرة في طرابلس وبيروت ومقتل الشيخ السني أحمد عبد الواحد وخطف الحجاج اللبنانيين الشيعة في سورية تسوق الدليل على ان الأزمة السورية يمكن ان تزعزع الأوضاع في لبنان بشكل خطير.، ومن الصعب الإجابة القاطعة عن السؤال بشأن هوية القوى الساعية الى جر لبنان وتوريطه في المواجهة القائمة في سورية ، والى تسعير جذوة النزاع، الداخلي في الوقت ذاته. دمشق والقوى الموالية لها في لبنان تلقي باللائمة على الثوار السوريين وحلفائهم اللبنانيين والإقليميين. ومن الناحية الأخرى تتهم المعارضة اللبنانية نظام الأسد بزعزعة الموقف في لبنان. وترى ان سكرة الموت التي يصارعها هذا النظام تدفع بشار الأسد الى الكشف عن عدم رغبته في مواجهة الموت على انفراد ، بل هو يرغب في تفجير المنطقة بأسرها في حال تمت تنحيته بالقوة.
الا ان هنالك رواية ً اخرى لا يصح إغفالـُها.، وهي تتحدث عن تصاعد أنشطة القاعدة التي القى الرئيس نجيب ميقاتي عليها مسؤولية تأجيج العنف في لبنان. ومن جهة اخرى، ونظراً لتوازن القوى السياسي الهش في الداخل اللبناني وعدم رسوخ مواقع الحكومة ، لا يستبعد ان تكون الخيارات معدومة امام ميقاتي ، فلا يبقى له سوى اتهام تنظيم القاعدة الذي يمثل القوة الأبعد عن النزاع اللبناني الداخلي.، وثمة رأي يؤكد ان تصعيد العنف الحالي في لبنان انما هو حلقة في مسلسل جدي يهدف الى إضعاف، مواقع انصار رئيس الوزراء الحالي نجيب ميقاتي، بل وحتى الى استقالة حكومته. ولا يستبعد ان يكون الهدف الموازي الآخر هو إضعاف إجراءات الأمن اللبناني الرامية الى منع تهريب الأسلحة وحظر دخول مقاتلي المعارضة السورية من لبنان الى سورية.
أكثر...