تواصل – انال البكارقال المهندس نعيم الخصاونة ان قانون الانتخاب يجب ان يحقق مجموعة من الاهداف منها التمثيل الحقيقي لشرائح المجتمع والتوازن بين جغرافية الاردن وديموغرافيته والبعد السكاني للمنطقة كما يجب ان يعمل على تفعيل الحياة السياسية،،وعلى القانون ان يعطي لأعضاء مجلس النواب الاستقلالية عن باقي السلطات أي ان يكون سيد نفسه بالاضافة الى تفعيل المشاركة السياسية وتحفيز المواطنين على المشاركة ترشحا او انتخابا.
وبين الخصاونة ان مشروع قانون الانتخاب في عهد الحكومة السابقة كان فيه عدة ثغرات منها ان قائمة الوطن فيها (15) مقعدا وهذا من العيوب الكبيرة التي يجب ان تعالج وعدد المقاعد لايقل عن ربع المقاعد لمجلس النواب لذا لا بد من زيادتها من اجل تفعيل العمل السياسي كما اشترطت ان لا يكون فيها اكثر من (5) اشخاص من الحزب الواحد وهذا حرم المستقلين من الترشح على القائمة وبذلك حقق مخالفة دستورية.
وفيما يخص الصوت الواحد بين الخصاونة انه لايؤيد ذلك الا اذا كانت الدائرة لها مقعد واحد اذ يجب ان يتساوى عدد الاصوات مع عدد المقاعد في الدائرة مضيفا ان له عدة ابعاد منها تمزيق المجتمع واثارة الفتن والخلافات والعداوات بين افراد المجتمع كما ان الصوت الواحد لا يعمل على تفعيل المشاركة السياسية ويحصر المنافسة بين عدد محدود من المرشحين.
اما عن الهيئة المستقلة بقيادة عبد الاله الخطيب اشار الخصاونة انه مع الهيئة ولكن الحكومة لم تكن موفقة في اختيار رئيسها لانه شخصية جاءت من رحم الحقبة التاريخية التي اتسمت بالانفراد والتفرد ولم يكن لاشخاصها الثقة العالية حيث كان عضو في حكومة معروف البخيت التي زورت فيها الانتخابات باعتراف الوزير البخيت لذلك لا تبشر بالخير ويجب ان يرأسها شخصية مرموقة تحضى بثقة عالية لدى الشعب.
واشار الخصاونة ان الانتخابات النيابية القادمة يجب ان تكون نزيهة لان التزوير يدفع نحو انفجار كالبركان فلم يعد الاردن يحتمل مزيدا من التزييف لرأيه وارادته ولكن مانخشاه ان تكون الاجراءات الانتخابية نزيهة والمحتوى مزور عن طريق قوانين لاتفرز الممثل الحقيقي والكفء للشعب الاردني او عن طريق اعطاء مسؤولية الاشراف على الانتخاب لاناس لا يملكون المهارات والقدرات والكفاءات اللازمة.
وعن تشديد جلالة الملك على ضرورة اجراء الانتخابات النيابية قبل نهاية هذا العام اوضح الخصاونة انه لايشكل علاجا لواقع الاردن الحالي في ظل ربيع عربي يدعوا للاصلاح والتغيير مشيرا ان المشكلة لا تكمن في اجراء الانتخاب او تشكيل مجلس نواب لانه قبل عامين اجريت انتخابات وتم تشكيل مجلس نواب لكن سرعان ما حل هذا المجلس و لم يمضي على عمره سنتين والمشكلة الموجودة مشكلتان تكمن بفرز قانون انتخابات يحقق الاهداف التي ذكرت سابقا معتقدا ان اجراء انتخابات على قانون شبيه بقانون الدوائر الوهمية والصوت الواحد سيفرز مجلس بنفس مواصفات المجلس الذي سرعان ما حل ولم يمضي من عمره الا القليل فالخطوة الامثل هي الالتفاف حول الحراك الشعبي الاصلاحي.
وبين الخصاونة ان مجلس النواب الحالي مثيرا للشفقة وهو من اكثر المجالس التي ظلم اعضائها بسبب كثرة التدخلات والضغوطات التي مسخت ارائهم بل اساءت الى اعضاء المجلس وهيبتهم في محطات كثيرة لعل ابرزها تبرئة بعض الوزراء وعدم الموافقة على احالة الفاسدين منهم الى النيابة العامة.
اما عن دور الشباب في العملية الانتخابية اوضح الخصاونة ان لهم دور مهم وفعال لان الغالبية العظمى في المجتمع هم من فئة الشباب (مجتمع شبابي) لذلك يجب اعطائهم الفرصة للمشاركة في العملية الانتخابية ترشحا وانتخابا مضيفا ان مبادرات المجتمع عجوزة وعاجزة عن العبور بالاردن الى بر الامان اذ يجب ان يأخذ الشباب دورهم ومكانهم في عملية التحول الاصلاحي بالار دن وان على قانون الانتخاب ان يسهل وصولهم الى البرلمان.
وتابع الخصاونة ان البرامج التوعوية للشباب التي تقدمها الجهات الرسمية غير كافية وتتم برمجتها بطريقة غير صحيحة وتأصل في نفوسهم التعصب والانتماءات الطبقية مؤكدا على ضرورة نشر الوعي الوطني لدى شريحة الشباب بعيدا عن التعصب كما يجب تقوية روح المبادرة والمسؤولية في نفوسهم ولا بد من وجود بعض المواد في قوانين العمل السياسي تحرص على تمثيل الشباب مثل ان يكون هناك عدد من المقاعد الالزامية للشباب في قائمة وطن وان يكون هناك نسبة للشباب على رأس،،قائمة مؤسسي الاحزاب.
وفي الختام اكد الخصاونة على ضرورة ان لا ينتهي عام 2012 الا وقد اخذ الاردن مكانه في الربيع العربي وحقق اصلاحات سياسية حقيقية متمثلة بأن يكون الشعب مصدر السلطات وان يكون قادر على افراز مجلس نيابي يمثله وان تتشكل حكومة برلمانية من الائتلاف الاكبر في مجلس النواب على ان تقوم الكتلة الاكبر او الائتلاف بتسمية رئيس الوزراء.
أكثر...
