كشف مصدر أردني رفيع المستوى عن أول اتصال بين الحركة الإسلامية ورئيس الحكومة الأردنية السابق عون الخصاونة الذي قدم استقالته في 26 نيسان/إبريل الماضي.
وقال المصدر الذي لم يشأ الإفصاح عن اسمه ليونايتد برس إنترناشونال يوم الأربعاء إن “4 قياديين من حزب جبهة العمل الإسلامي الجناح السياسي لحركة الإخوان المسلمين التقت الخصاونة مساء الإثنين الماضي”.
ورفض المصدر الإشارة إلى طبيعة المواضيع التي تمت مناقشتها خلال اللقاء، ولكنه قال إنه “جرى حوار معمق وتقييم المرحلة السابقة واستعراض الوضع السياسي في البلاد”.
وشكلت استقالة حكومة عون الخصاونة مفاجأة لكافة الأوساط السياسية الأردنية، ورأى فيها معارضون تعبيرا عن عمق الأزمة السياسية في المملكة.
وكان الخصاونة اعترض على تمديد الدورة البرلمانية حتى 25 يونيو/حزيران المقبل وطالب بفتح دورة استثنائية، وقال إنّ “هنالك 3 حكومات في بلاده تتمثل بالديوان الملكي الذي أصبح أكثر قوة، وجهاز المخابرات إضافة إلى الحكومة الحقيقية”.
وأضاف أنّ “تلك الجهات أرادت أن تتعامل مع رئيس الحكومة كشخص وظيفي منفذ لقراراتهم، الأمر الذي لم يكن بمقدوري القبول به، وهو أمر قد يقود إلى التوتر في البلاد”.