بقلم: حيدر محمود/
(إلى حُرّاس النّهر الـذي يحملُ اسمـه الـوطـن)
صباحْ العْيون التي تَحرسُ النَّهرَ
مِنْ أعْينِ «الغرباءْ»..
وتَسْقيهِ مِن دمِها ليظَلَّ كما كانَ
- مِنْ أوَّل الدَّهْرِ -
فاتحة الأنبياءْ..
وَمَنْ يقرأُ النّهْرَ، يقرأُ فاتحةَ الأنبياءْ
وَمَنْ يملكُ النَّهْر، يملكُ كُلَّ المعابِرِ
نحو السَّماءْ..
(2)
صباحُ النّشامى الذينَ على دَمِهِمْ
يَطْلُعُ القَمْحُ..
هل يُطْلعُ القَمْح إلاّ دَمُ الشُّهداءْ؟!
وهل يُكْتبُ الشِّعُر إلاّ بأقلامِهِمْ؟!
وتُغنّي العصافيرُ إلاّ بانفاسِهِمْ؟!
آهِ.. يا أيها الذاهبونَ إلى النَّهْرِ
- هذا الصَّباحَ -
خذوني إليّ، لألثُمني: موجةً، موجةٌ
مُهْجةً، مُهْجةً..
ودَعوني معي
فالقَصيدةُ تكتبُني الآنَ،
تَحملُني الآنّ أجنحةً من ضياءْ
إلى وطني..
وليعنْيهِ أمْعنُ هذا الضُّحى
في الغناءْ..
ويا سَيّدَ الرُّوح، يا وطني
يا أعزَّ من الرُّوحِ،
ياوطنَ الأنبياءْ
صباح الشّهادةِ، والشُّهداءْ
صباحْ الشَّهامةِ، والعزِّ، والكبرياءْ