بدأ الرئيس بشار الاسد خطابه في مجلس الشعب في بداية دورته التشريعية الاولى اليوم الأحد. وبدأ الأسد خطابه بعد دقيقة صمت على ارواح القتلى في المجلس ثم كلمة لرئيسه جهاد اللحام.
وحيا الاسد “ارواح الشهداء من مدنيين وعسكريين” الذين سقطوا في اعمال العنف في سوريا مؤكدا ان “دماءهم لن تذهب هدرا”. وقال الاسد ان “دماء الشهداء من مدنيين وعسكريين لن تذهب هدرا ليس انطلاقا من الحقد بل من الحق”، مؤكدا ان “عزاءنا الوحيد جميعا ان يعود وطننا سليما معافى ينعم ابناؤه بالسلام والاستقرار”.
رأى الرئيس السوري أن العملية السياسية تسير الى الامام والارهاب يتصاعد من دون توقف. وقال “العملية السياسية تسير الى الامام والارهاب يتصاعد دون توقف” مضيفا “الارهابي كلف بمهمة ولن يتوقف حتى ينجز هذه المهمة”.
وأكد الأسد ان سوريا لا تواجه “مشكلة سياسية” بل “مشروع فتنة اساسه الارهاب” و”حربا حقيقية” من الخارج. وأبدى الرئيس السوري استعداده للحوار مع المعارضة التي لا تطالب بتدخل خارجي، ولا تدعم “الارهاب”. وقال “نحن على استعداد للبدء بحوار شرط الا تكون هناك قوى تطالب بالتدخل الخارجي او انغمست بدعم الارهاب”.
ويأتي خطاب الاسد بينما يؤكد الغرب ان خطة مبعوث الامم المتحدة والجامعة العربية كوفي انان بقيت حبرا على ورق وان البلاد مهددة بحرب اهلية. وقد طالب المجلس الوزاري للجامعة العربية امس السبت مجلس الامن بتطبيق الخطة عبر اللجوء الى الفصل السابع من ميثاق الامم المتحدة، من دون الاشارة الى عمل عسكري.
في الوقت نفسه تواصلت العمليات الامنية والاشتباكات مع المنشقين في مناطق سورية عدة ما اسفر عن سقوط 89 قتيلا بينهم 57 عسكريا امس. ويعود آخر خطاب للاسد الى كانون الثاني (يناير) الماضي.
ميدانيًا، دارت اشتباكات بعد منتصف ليل السبت الاحد بين القوات النظامية السورية ومنشقين في ريف دمشق، فيما تعرضت مناطق في ريف حماة وريف حلب لقصف الجيش ما اسفر عن سقوط ضحايا، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان.
وقال المرصد في بيان ان مقاتلين معارضين هاجموا بعد منتصف ليل السبت الاحد حواجز للقوات النظامية بمنطقة القلمون في محافظة ريف دمشق على الحدود السورية اللبنانية. وقتل مدنيان في كل من محافظتي حماه (وسط) وحلب (شمال) فجر الاحد، بحسب المرصد.
وبحسب البيان، قتل مدني اثر القصف الذي تعرضت له بلدة كفرزيتا في محافظة حماه من قبل القوات النظامية السورية التي تحاول اعادة السيطرة على البلدة بعد خسائر كبيرة منيت بها بين ليل السبت وحتى فجر اليوم.
وقتل مواطن بعد منتصف ليل السبت الاحد اثر سقوط قذائف على قرية معرة الاتارب بمحيط بلدة الاتارب بريف حلب. وكانت حصيلة يوم امس في سوريا بلغت 89 قتيلا، بينهم 57 من عناصر القوات النظامية وثلاثة منشقين، بحسب المرصد.
وعزا مدير المرصد رامي عبد الرحمن هذا العدد غير المسبوق من الخسائر في صفوف القوات النظامية خلال يوم واحد الى اتساع رقعة المعارك من جهة وكون القوات الحكومية “غير معدة لخوض معارك شوارع” مثل المنشقين الذين يواجهون القوات النظامية “وهم غالبا ابناء المدن والقرى سواء كانوا من العسكريين المنشقين او من المدنيين الذين حملوا السلاح ضد النظام، وهم يعرفون تماما طبيعة مناطقهم وشعابها”.
المصدر- ا ف ب
أكثر...