زهير عبد القادر
الفكرة والهدف من التأمين ان يجد الانسان من يساعده في الحالات الحرجة والطارئة والحوادث والمرض…ولذلك يدفع الانسان ما يترتب عليه من اقساط التأمين حتى يضمن هذه المساعدة والتي هي حق من حقوقه ،كما هو من واجبه دفع اقساط التأمين عند حلول موعدها دون تأخير…
،،،،،،، في مثل هذا اليوم قبل عقد من الزمن كنت في زيارة للأردن لمدة اسبوع وقبل موعد عودتي الى مكان اقامتي في المانيا حصل مالم يكن بالحسبان…وتعرضت لحادث مؤلم على درج بوابة وكالة الانباء الأردنية (بترا) بعدما كنت في وداع اصدقائي وزملائي فيها …نقلت على اثره الى مستشفى الخالدي فورا…وقرر اطباء المستشفى بعد اجراء الفحوصات المطلوبة بقائي هناك لمدة قد تطول بسبب بعض الرضوض في العامود الفقري وأمرني الطبيب المختص بالاستلقاء على الظهر ومنعني من الحركة تماما…وهنا ضاقت عمان بي تماما وشعرت بالخوف والقلق والحزن والغربة فقد اظهرت الفحوصات انني معرض لشلل نصفي وعلينا الانتظار…
،،،،،،،، ،وزاد الحالة سوءا ان المستشفى طلب مني مبلغا كبيرا من المال كسلفة وكنت قد صرفت ماكان معي اثناء الرحلة التي كان المفروض ان تنتهي في اليوم التالي لو لم يحصل معي الحادث الاليم…وهنا جاء دور واهمية التأمين فاتصلت من عمان الى ميونيخ المركز الرئيسي لتأميني وأبلغت التأمين بالحادث…وما هي الا دقائق معدودة …حتى قامت المسؤولة هناك بالاتصال الهاتفي مع ادارة مستشفى الخالدي وتم الاتفاق فورا على نقلي الى غرف الدرجة الاولى (سويت) وتحمل الـتأمين بكل التكاليف من نوم وفحوصات ضرورية وعلاج لازم…واخبرتني مندوبة التأمين ان كل التكاليف مغطاة حتى المكالمات التلفونية مع المانيا .ولم يتوقف الامر الى هذا الحد بل تم تكليف طبيب اردني هو الدكتور خورما بمتابعة حالتي الصحية في المستشفى .
،،،،،، وقضيت في مستشفى الخالدي 3 اسابيع طلبت المانيا بعدها نقلي الى المستشفيات الالمانية فلم يوافق الخالدي على نقلي بطائرة ركاب عادية لأسباب صحية ، فقررت شركة التأمين الالمانية ارسال طائرة خاصة برفقة طبيب وممرض الى عمان ونقلي بطريقة طبية سليمة الى المانيا…وصدقوني حضرت الطائرة الخاصة الى عمان في موعدها ونقلت الى المانيا…واثناء وجود الطائرة الخاصة في اجواء بون شاهدت من اعلى سيارة الاسعاف تنتظر على ارض مطار بون لنقلي الى المستشفى …وبالفعل هبطت الطائرة على ارض المطار وبجانب سيارة الاسعاف وتم نقلي الى المستشفى لأتمام الفحوصات والعلاج…كل ذلك رتب ونظم في عمان وميونيخ وبون من شركة التأمين وانا مستلقيا على سرير الشفاء….وتم علاجي وشفيت بحمد الله ورعايته.
،،،،، في ختام خاطرة الصباح لهذا اليوم اتمنى لكم الصحة والسلامة والعافية كما اتمنى ان يقرأ خاطرتي اليوم جميع العاملين في شركات التأمين في الاردن …لعل وعسى…صباح الخير.
zuhairjordan@yahoo.com