طويت أمس البنود الخلافية بين وزارة الصحة ومستشفى الجامعة الاردنية بعد سلسلة لقاءات اثمرت توقيع اتفاقية لمعالجة المشمولين بالتامين الصحي المدني وإعفاءات الديوان الملكي في المستشفى،وقعها وزير الصحة الدكتور عبد اللطيف وريكات ورئيس الجامعة الاردنية الدكتور خليف الطراونة.
ومن اهم ما اتفق عليه في الاتفاقية هو آلية المحاسبة والتي شكلت نقطة خلاف جوهرية في الموضوع حيث اتفق على ان يتم التدقيق خلال شهر ودفع 60 % من القيمة العلاجية عند المطالبة وتسديد 100% خلال ثلاثة شهور.
وأكد الدكتور وريكات أن توقيع الاتفاقية يأتي ترجمة لرؤى جلالة الملك عبدالله الثاني وتوجيهاته ببناء شراكة قوية بين القطاعات الطبية كافة.
وقال «من شأن توقيع الاتفاقية بناء قاعدة متينة للشراكة والتكامل بين إمكانات الوزارة ومستشفى الجامعة «.
وأضاف أن الاتفاقية تتضمن جملة من البنود التي تسهم في مأسسة التعاون بين الوزارة ومستشفى الجامعة وتوضح أسس هذا التعاون وتنظم التحويلات إلى الجامعة وتحدد أجور المعالجة واليات المحاسبة بين الجانبين وفقا لتسعيرة الأجور الطبية المتفق عليها وان هذه الاتفاقية ستكون موحدة لكافة الاتفاقيات القادمة مع القطاعات كافة.
وأوضح الدكتور وريكات أن توقيع الاتفاقية يدعم مستشفى الجامعة الأردنية وهوصرح طبي عريق ويوفر للمؤمنين صحيا الخدمات الطبية في عديد من الاختصاصات ذات المستوى العالي التي تتوفر فيها وسيستفيد من هذه الاتفاقية المشمولون بالتأمين الصحي المدني البالغ عددهم زهاء مليوني مشترك.
وأشار إلى الاتفاق على آليات محددة واضحة للجانبين لتحويل الحالات المرضية من الوزارة واستقبالها في مستشفى الجامعة.
رئيس الجامعة الاردنية الدكتور اخليف الطراونة اكد ضرورة الخروج من اطار العلاقات الصحية، داعيا الوزارة للانفتاح على برامج البحث العلمي في كافة النواحي مع الجامعة الاردنية وكلية الطب مؤكدا استعداد المستشفى لاستيعاب اكبر عدد ممكن من الاطباء المقيمين.
وقال ان الجامعة الاردنية هي الابن البكر لكافة المؤسسات الحكومية وستقدم الدعم لوزارة الصحة ورفدها بما تراه مناسبا من خدمات، موضحا ان ماتم في هذه الاتفاقية خطوة مميزة ومناسبة تجتمع مع احتفال الجامعة الاردنية بعيدها الخمسين.
واضاف ان توقيع الاتفاقية يعكس مدى التعاون بين الجامعة والوزارة لاسيما ان 87% من المعالجين في المستشفى هم من فئة المؤمنين وتشكل ما نسبته 47% من الدخل.
ويأتي توقيع الاتفاقية عقب سلسلة من الاجتماعات واللقاءات المتواصلة بين أمين عام الوزارة الدكتور ضيف الله اللوزي ورئيس الجامعة الأردنية الدكتور خليف الطراونة ومدير مستشفاها الدكتور مجلي محيلان أسفرت عن الوصول إلى صيغة مشتركة للتعاون بما يخدم الجانبين ومتلقي الخدمة الطبية.