زهير عبد القادر
سمعت مؤخرا ان بعض الرجال المتزوجين في مجتمعاتنا الشرقية يتزوجون احيانا بزوجة ثانية بطريقة سرية دون علم الزوجة الاولى…وقد يعرف الكثيرون من المقربين منه ذلك الا الزوجة فلا تدري ولا تعلم.سألت وكيف يستطيع ذلك على ارض الواقع ؟ وكيف يستطيع اخفاء علاقة زوجية سرية عن شريكة حياته ورفيقة دربه ؟ وكيف يستطيع ان ينام مرتاح الضمير وهو يعيش كذبة تكاد تصل الى حد الجريمة بحق انسانة بريئة قد تكون ضحت من اجلة بالغالي والنفيس؟ وكيف يستطيع ان ينظر في عينيها ويمارس معها الحب وهو يحمل اكبر خيانة في داخله اكبر خيانة زوجية بحق انسانة بريئة لا تعرف ولا تدري؟.
،،،،، للحقيقة اقول لا اعرف جوابا لما طرحت من أسئلة ولكنني اود قبل ان أتعمق بهذه الحالة اللا انسانية ان اطرح سؤالا غير مريح على هؤلاء الرجال :كيف تكون ردود فعلهم حقا لو عرفوا ان زوجاتهم على علاقة مع رجل اخر سرا؟ اعتقد سيصابون بالصرع ويفكرون بالجريمة والانتحار…اليس كذلك….لأن الموضوع الان يتعلق بالشرف…واعود بالسؤال…هل المرأة لاتملك الشرف والكرامة؟ هل الشرف حصريا على الرجل فقط، في مجتمعاتنا الشرقية ؟ وهل يسمح الرجل الشرقي لشقيقته ان تتزوج من رجل متزوج سرا؟ لماذا نقبل للاخرين مالا نقبله لنا؟ اليس من الاخلاق والادب والحكمة والشرف والكرامة والرجولة ان يصارح الرجل شريكة حياته والانسانة التي احبها يوما وتزوجها بأنه لم يعد يحبها وعدم مقدرته على الاستمرار بالعيش معها وينقصل عنها بطريقة مشروعة ومن ثم يتزوج من يرغب ويحب؟ وبذلك يحافظ على احاسيس ومشاعر وكرامة انسانه وقفت الى جانبه وبادلته الحب والسعادة والحنان …لا احد في هذا العالم يحب ان تداس كرامته ويكذب عليه ويذل امام اهله واصدقائه…المرأة اي امرأة في العالم تملك احاسيس ومشاعر وكرامة وتعتز بشرفها وكبريائها وانسانيتها وعندما تعرف ان زوجها خانها ولو لمرة واحدة فتشعر بأنها طعنت بكبريائها وشخصيتها واحاسيسها ومشاعرها من انسان احبته واخلصت له …فكيف بالله عليكم سيكون رد فعلها وصدمتها عندما تعلم ان الانسان الذي تحبه وتحفظ بيته قد تزوج عليها سرا وعرف الجميع الا …هي ؟
،،،،، اي ضمير انساني يسمح بذلك؟ واي اخلاق وقيم تتقبل هذا؟ واي رجولة وذكورية وفروسية يتصف بها هذا الرجل الذي تتغلب عليه شهواته الحيوانية وتدفعه الى طعن انسانة بريئة في اعز ما تملك الا وهي كرامتها؟.
،،،، ايها الرجال…المرأة هي شريكة حياة…وهي ام واخت وصديقة وزوجة….فاحترموها كما تحترمون شقيقاتكم وامهاتكم …لأنها والله خير من تقف الى جانبكم في مصائبكم وافراحكم واحزانكم…ولا تكذبوا عليهن فحبل الكذب قصير جدا…ولا تستغربون اذا وجدتم حقائبكم تنتظركم على الابواب… صباح الخير.
zuhairjordan@yahoo.com