ألحقت القنابل الفسفورية الحارقة التي تلقيها إسرائيل باتجاه الحدود الأردنية لأسباب أمنية تلوثاً بيئياً ناتج عن حرق الإعشاب والنباتات، بحسب نائب رئيس جمعية أصدقاء الأرض عبد الرحمن سلطان.
وزير البيئة المهندس ياسين الخياط اقر بأن عملية الحرق أحدثت تلوثا بيئيا وبصريا والحق ضررا على التنوع الحيوي في المنطقة، وبحسبه ” الحرق يؤثر على الواقع البيئي واحدث تلوثا ممتدا نتيجة إلقاء قنابل حارقة لحرق النباتات والأعشاب لغايات أمنية وهذا يهدد الغطاء النباتي في المنطقة كونها”.
من جهته، وبين سلطان أن الإضرار التي تخلفها القنابل على التربة و المياه الجوفية، والتي تنعكس بدورها على صحة البيئة والإنسان.
وأشار سلطان إلى الأضرار البيئة الناتجة عن عملية الحرق سواء على التربة أو الغطاء النباتي، وبحسبه قال ” حرق النباتات يؤدي إلى فقدان التنوع الحيوي في المنطقة والمئات من أنواع النباتات، وفقدان التربة للبذور التي ستنتج النبات مستقبلا”.
وبحسب سلطان أدى فقدان الغطاء النباتي إلى انجراف التربة السطحية عند هطول الأمطار مما يؤثر على التغذية الراجعة للمياه الجوفية، ويفقد التربة العناصر المغذية والداعمة للنبات.
وفيما يخص الطيور وتحديدا المهاجرة منها، قال سلطان إن الطيور تعتبر هذه المنطقة محطة للاستراحة وأحيانا للتكاثر، فعندما تفقد الطيور قوتها من المأكل والمأوى فيها ستصبح المنطقة غير صالحة للعيش لتلك الطيور أو الزواحف والثدييات.
وبحسب سلطان إن الحرق سيلحق الضرر بمحمية اليرموك، فعندما تفقد محيط المحمية الغطاء النباتي نتيجة إزالة مصادر التغذية للكائنات الحية مما يحدث خلل في الدورة البيئة.