وجد العلماء في الولايات المتحدة أن المعمرين يتمتعون بالحياة الاجتماعية ويشعرون بالبهجة، مشيرين إلى ان هذا السلوك هو المسؤول عن إطالة عمرهم.،وأظهرت نتائج الدراسة التي شملت 243 معمراً، أن جزء من سمات الشخصية الإيجابية له جانب وراثي متعلق بالجينات.
وكانت هذه الدراسة جزء من مشروع يتناول دور الجينات فى طول العمر، وشملت أكثر من 500 شخص من اليهود الاشكيناز الذين تزيد أعمارهم على 95، إضافة إلى 700 من ذريتهم.،ويشار الى أن الخبراء اختاروا أشكنازي اليهود، من أوروبا الشرقية، باعتبار أنها عينة جيدة لدراسات الجينات لأنهم متشابهون وراثياً.
وقالت الباحثة نير بارزيلاي، مدير كلية ألبرت أينشتاين لمعهد الطب لبحوث الشيخوخة في نيويورك: ” عندما بدأت العمل مع المعمرين، اعتقدت انهم عاشوا طويلاً لأنهم يتميزون بالعند واللؤم، لكن اتضح العكس لأنهم أشخاص يتميزون بصفات تعكس بوضوح موقفاً ايجابياً تجاه الحياة”. وأضافت: “معظم المعمرين الذين شملتهم الدراسة يمتازون بالشجاعة، حب الحياة، التفاؤل والهدوء. كما أنهم يعبرون عن عواطفهم بشكل علني بدلاً من قمعها”.
واعتبرت الدكتور برزيلاي أن “بعض الأدلة تشير إلى أن الشخصية يمكن أن تتغير ما بين الـ 70 و 100 عام، لذلك نحن لا نعرف ما إذا كان المعمر قد حافظ على سمات شخصيته طوال فترة حياته. ومع ذلك، فإن النتائج التي توصلنا إليها تشير إلى أن المعمرين يتقاسمون سمات شخصية، وأنها تستند إلى جوانب وراثية يمكن أن تلعب دوراً هاماً في تحقيق الصحة الجيدة وطول العمر”.
أكثر...