يا الهي ما هذه المسالمة «والتواضع»الخارجي الذي حبانا الله اياه..
***
على الصعيد الشخصي وليس الدولي ..حتى الجار اذا ما رأى جاره (الطيب) يزيل السياج الفاصل بينهما، او «يفرط» الشيك الحامي للقطعتين، او يقوم بالحفر بالقرب من حدود بيته، يتوقّف عنده ليسأله عن الذي سيفعله من باب الاطمئنان والمعرفة وربما المساعدة ؛ هذا وهو يعرف ان جاره طيب ويؤمن جانبه ..فما بالكم بالجار (العاطل) الذي «يكبّ بلاه» على الآخر ويفكر كل يوم الف مرة في إيذائه وترحيله..
قبل اربعة ايام بالضبط وفي خبر صغير جداً في صفحة عربي ودولي الداخلية – وكأن الأمر يتعلق بدولة موزمبيق- يقول الخبر: ان مصدراً رسمياً (( اعلن ان سلاح الهندسة (الاسرائيلي) سيقوم بعملية ازالة و تفجير لحقول الالغام ضد الدبابات في المنطقة المقابلة لمنطقة الربيع في دير علا/ محافظة البلقاء 30كم عن عمان ..وأوضح المصدر ان العملية ستتم منذ الخميس 24-5 وعلى عدة مراحل ابتداءً من الثامنة صباحا وحتى السابعة مساء..وتم التأكيد على الجانب الاسرائيلي استخدام كميات المتفجرات المتفق عليها مسبقاً اثناء عملية التفجير حفاظاً على السلامة العامة للمواطنين والتجمعات السكانية القريبة من الموقع)) ..
برافو، هل نتفق معهم على كمية المتفجرات..وأوقات التفجيرات..وسلامة المواطنين.. ولماذا يقومون بنزع وازالة الالغام المضادة للدبابات والافراد في هذا الوقت بالتحديد؟؟…ولماذا يصرون على نزعها مع طول الحدود الأردنية لا سيما مع اقرب نقطة للعاصمة عمان…و ماذا يضمرون لنا في الأيام القادمة؟…بالتأكيد هم لا يقومون بذلك تمهيداً لزرع المساحات والحدود بالبطاطا أو بالجرجير..اذا ماذا هناك؟؟
**
المشكلة اننا لا نأخذ حقاً ولا باطلاً مع حكوماتنا..فمثلاً لو نبهّنا وزير خارجيتنا ان الطرف الإسرائيلي يفكر بشيء ما، ويزيل الالغام منذ شهور وعلى امتداد كل الحدود، وعليك ان تحذرهم باسمنا جميعاً او أضعف الايمان ان تستوضح منهم …سيرد علينا مطمئناً بكلمة مضادة للدبابات الا وهي: «فشروا»…
ضميني يا كرمة العلي.. والله خايف على هالبلد