الاصلاح نيوز/
،أطلقت “تغريدة” فتاة إماراتية،على موقع “تويتر” حملة للدفاع عن الحشمة والتقاليد لتوعية الأجانب بضرورة احترام ثقافة وتقاليد المجتمع المحافظ وللحد من ظاهرة،”تجاوزات” البعض في مظهرهم وسلوكياتهم.
ولم تنظر أسماء المهيري، 23 عاماً لنفسها كناشطة اجتماعية، حتى قبل الحملة التي أججتها،واقعة مشاهدة شابة أجنبية ترتدي سروالاً قصيراً للغاية في مركز للتسوق، وانتقادها في “تغريدة” لاحقاً.
وقالت أسماء، التي كانت برفقة صديقتها حنان الريس،،إن أنظار الجميع في “دبي مول” اتجهت نحو الفتاة دون أن يحرك أحدهم ساكناً، وتوجهت عندها،لعناصر أمن المركز التجاري مهددة باستدعاء الشرطة.
وتضع معظم المراكز التجارية في دولة الإمارات، التي تعتبر من أكثر دول الخليج انفتاحاً، لافتات عند مداخلها، تدعو المتسوقين لضرورة الاحتشام والالتزام بسلوكيات غير خادشة للحياة، إلا أنه من الشائع مشاهدة أجنبيات يرتدين ملابس كاشفة داخل تلك المراكز والأماكن العامة.
ويشكل الوافدون الغالبية العظمى من السكان في الإمارات، حيث المجتمع محافظ وتتمسك النساء،فيه باللباس التقليدي المتمثل في العباءة السوداء وغطاء الرأس.
وكتبت المهيري في تغريدتها: “إلى متى سنظل نشاهد أناسا ضد أعرافنا يرتدون ملابسا غير محتشمة”، مضيفة: “لم نشهد مثل هذا منذ عشرة أعوام.”
ولقيت،الدعوة تجاوباً، لتنطلق على إثرها حملة بمواقع التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام المحلية لدعوة السلطات ومراكز التسوق، لحماية الحشمة والتقاليد.
وأوضحت المهيري والريس أن “التغريدة” لم يكن هدفها إطلاق حملة بل لتبادل الآراء مع الأصدقاء لكنها،قوبلت بصدى واسع وردود كثيرة مؤيدة.
وأضافت: “لم يخطر لي قط أنه خلال عشرة أيام سوف أصبح ناشطة اجتماعية.”
وتقول المهيري إن الحملة تهدف إلى توعية الأجانب لضرورة “احترام ثقافة وأعراف البلد الذي يعيشون فيه.”
وذهب البعض لاقتراح توزيع منشورات على الزائرين لدى وصولهم مطارات الدولة لتعريفهم بالتقاليد المحلية وقواعد الزي.
وقبيل حملة المهيري والريس، كان السفير البريطاني لدى الإمارات، دومينيك جيرمي، قد،دعا رعايا بلاده إلى مراعاة التقاليد المحلية في الإمارات.
ودعا جيرمي في مقابلة مع مجلة “999″ التي تصدر عن وزارة الداخلية في مارس/آذار الماضي،،المقيمين والسياح لاحترام قواعد الملبس في البلاد. وقال إنه من المهم لكل مقيم وسائح أن يعرف قواعد ولوائح البلد الذي هو فيه.
ويؤيد أجانب احترام خصوصية البلد الذي يقيمون فيه، منهم ترودي كلين، جنوب إفريقية تقيم في دبي منذ ست سنوات: “نعيش في دولة شرقي أوسطية.. نحن ضيوف وبجاحة لاحترام ثقافة ودين البلد..”
وأضافت: “هناك فتيات تخطين الخطوط الحمراء واعتقد أنها فكرة ليست سيئة تعليم بعضهن كيفية إبداء الاحترام.”
ووافقتها،الرأي خديجة سالي، وهي صحفية من الفلبين بقولها: “علينا احترام ثقافة البلد وأنفسنا كذلك.. الحملة بحد ذاتها جيدة لكن هناك قضايا أكثر أهمية وإلحاحاً لنطلق حملات بشأنها كأطفال مرضى وآخرون يموتون وأناس جياع، وليس ما يرتديه الناس في مراكز التسوق.”