،أحمد حسن الزعبي
رئيس الحكومة في جلسة (الثقة) الاسبوع الماضي ،سمّى عمليات الاقتطاعات من رواتب “الكبار” والتقشّف الحكومي بــ”هّبة وطن”..مما بشرنا أن أقصى ما سيصل إليه تخطيطنا الاقتصادي هو “الفزعة” ما دام ،”الإصلاح الشامل”من وجهة نظرهم ،مجرد (هوشة) و(مراجدة) أفكار..وطالبوه عبارة عن (أفنديه) يخدمون في مزرعة (الباشوات)…
اذا كانت كل اعتلالات الاقتصاد المزمنة ، من ضياع موارد الدولة ، وبيع مؤسساتها ، وسياسات “التغليط” الاقتصادي ، وتفسيخ الوزارات إلى مؤسسات مستقلة ، وهروب وتهريب “المحميّين” وملياراتهم ، ،وسرقات المشاريع الإسكانية والاستثمارية على مدار عقود خلت ، ستستعيدها “هبّة”!!!…فنحن اذن بألف خير..
اوصف لنا – بعد اذنك – يا دولة الرئيس” هبّة” لقانون انتخاب منصف عادل يحترم تاريخ الاردنيين وتضحياتهم ووعيهم السياسي .
،و”هبّة” لانتخابات حقيقية دون ان تضعوا أياديكم في “مقاديرها ” او “نفَسٍكم” في”طبخها” واتركوها، تفرز من تفرز “زعيط” او “نطاط الحيط”..
،و”هبّة” لإنقاذ الاعلام الرسمي الذي ما زال يخاطب الجمهور الواعي كما تخاطب “المعلمة طلاب الكي جي 1″ ..كما نطلب منكم ان توصفوا لنا “هبـــّة” تبقي، على ملامح “الطبقة الفقيرة” المتآكلة على حصيرة الوطن ..
،و”هبّة” لتقييف بطون زملاء المهنة ومختطفي مرافق البلد ،وموزعي “كوبونات” الوطنية على غير مستحقيها..
و”هبـّــة” لاسترجاع كرامة المواطن المراقة على ادراج المسؤولين وبوابات الرئاسة طلباً لوظيفة أو إعفاء طبي أو رفعاً لمظلمة…
و(هبة)، لايقاف هزّ الرؤوس الموافقة على أي شيء وكل شيء وبأي شيء ومن أي شيء وبدون أي شيء…
و “هبّـــــة” لإنقاذ هذا الوطن الذي تاه من كثرة حوذييه، فلا عاد يدري ولا ندري الى أين يمضي …
و (هبّة) بنادول اكسترا …لتريح 6 ملايين اردني اصابهم صداع الوعود و”شقيقة” تبديل الوجوه…
دكتور ..الوطن ليس بحاجة الى (هبّة)
الوطن بحاجة الى (محبّة)..محبة فقط…
أكثر...