الاصلاح نيوز /،، كتب المحرر السياسي :
لو انتصر هتلر ، ربما كنا نقرأ الان عن اعمال انسانية جليلة منسوبة اليه بدلا من جرائمه وفظائعه ، وربما انه كان سيحصل على جائزة نوبل كما حصل عليها مناحيم بيغن ، هكذا للاسف هو الانحطاط الانساني ، فلا احد معني بالحقيقة فالمهم هو من يدفع ثمن الكلمات المكتوبة او الشعارات المرفوعة .
نقول ذلك ونحن نعرف الله الذي وصف الانسان بانه كان ظلوما جهولا ، فلولا الجهل لما كان الظلم ، فلا يظلم الا جاهل ، ولا يجهل الا ظالم ، هذه قراءة في الكتالوج، الصادر عن الصانع العظيم ، وحين نبلغ
هذا المستوى الايماني فاننا لا نستغرب ابدا كل النواقص البشرية الاقل.
مناسبة الكلام ،رد غير مبطن على الذين يتلاعبون بالحقائق ، فلا داعي للتبطين فقولوا ما تريدون ، لا داعي ان نذهب للمغرب لكي نشتم الاردن ولا داعي ان نقلل من شأن نابلس لكي نبرر لانفسنا التقليل
من شأن اربد ، هذا اسلوب اصبح قديما في مدارس الاعلام الحديثة ، سبق ان جربته اسرائيل ، فالصابون النابلسي نابلسي ولم يخترعه اليهود والمنسف الاردني يعني القدرة على قطع الرأس اذا دعت
الحاجة.
كفوا عن هذه اللعبة ، وتواجهوا مع الحقيقة ، فنحن تجاوزنا مرحلة قهوة التاريخ ، بسكر او بدون او وسط ، فالتاريخ عندنا حقيقة واحدة وما عدا ذلك خرافات وخزعبلات ، اما تاريخكم الجديد المكتوب على
طريقة المطاعم ، او اختر ما تريد فلا علاقة لنا به ابدا !
من البداية كانت هناك تلاعبات ، وتواطأ الجميع على التسليم بها ، فيزيد لم يكن زنديقا بل هو امير المؤمنين، ، والحسين قاد حركة تمرد ضد الخليفة منيت بالفشل ، او محاولة انقلابية فاشلة، نتج عنها
مقتل قائدها ، هل تريدوننا ان نلبس الحداد الى الابد .
انه صراع على السلطة والنفوذ نتائجه دائما مأساوية ، اخرجوا من ازقة التاريخ الى فضاء الحقيقة العلمية!!