ورفضت ادارة الشركة التي تم سياجها بطوق امني خلال الاعتصام تسلم مذكرة موجهة من المجلس التنفيذي للنقابة المستقلة لعمال شركة الكهرباء الاردنية هذا نصها:
عطوفة مدير عام شركة الكهرباء الاردنية الاكرم
بعد التحية،،
نقف اليوم وقفة احتجاجية رمزية في هذا المكان حيث احرق زميلنا مصعب خليفة نفسه بسبب الاستغناء عن خدماته ، ونحن بكل تأكيد لا نقر بأن يقتل المرء نفسه واننا حسب ديننا الحنيف ضد الانتحار وضد اليأس والقنوط، ولكننا بكل تأكيد ايضا ضد الظلم والقهر ، الظلم الذي حرمه الله سبحانه وتعالى على نفسه ، والقهر الذي استعاذ منه سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ، فليس من فراغ اقدم المرحوم باذن الله تعالى على خلافه مع مسؤوله ثم على احراق نفسه ، ولكن كانت هناك ممارسات تتصف بالقهر والترهيب والتمييز وتوجيه الفاظ غير لائقة له مست كرامته وهذا ما لم يتم الاخذ به باجراءاتكم.
نأتي هنا اليوم بهذه الوقفة الاحتجاجية الرمزية لتلاوة سورة يس على روحه لعل الله سبحانه وتعالى ان يتجاوز عنه ويتقبله ويغفر له ويرحمه، والله سبحانه وتعالى اعلم به وبما اقدم عليه وبحالته عندها، فالضغط يولد الانفجار وخصوصا في هذه الظروف المعيشية الصعبة وكما كتب على صفحته الالكترونية(ما اصعب عيش الطيبين وما اهون موتهم).
ان اجراءاتكم التي اتخذت ضده كانت في غاية القسوة وعلى قاعدة من ليس له ظهر يضرب في بطنهفالكثير من موظفي الشركة قاموا بأكبر من ذلك ولم يواجهوا هذا العقاب لان لهم ظهرا ، كما ان اجراءاتكم شابها مخالفات لانظمة العمل في الشركة اهمها:
1- ان توقيفه عن العمل لم يتم عن طريق المدير العام حسب نص المادة 16 / 3 من العقوبات في نظام العمل بالشركة.
2- ان قرار الاالاستغناء عن خدماته حسب المادة 17 وقرار مجلس الادارة في جلسته الثامنة بتاريخ 24 / 6 / 1992 لم يوقع من قبل المدير العام والذي حصر بصلاحياته.
3- ان لجنة التحقيق لم تقم بالتوصية بالاستغناء عن خدماته.
وعليه، فان اجراءاتكم تعتبر باطلة ونطالبكم بالغاء قرار الاستغناء عن خدماته فورا كي تستفيد ارملته وطفلته راتبا تقاعديا من الضمان الاجتماعي وصرف جميع حقوقه ومستحقاته واقتطاع مبلغ دينارين من العمال لصالح عائلته حسب ما جرت عليه العادة، وهذا لا يعيد مصعب الى الحياة ولكنه يوفر الكرامة لعائلته، تلك الكرامة التي قضى دونها.
واقبلوا الاحترام