أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم في JO1R FORUM | منتديات شباب و صبايا الأردن، لكي تتمكن من المشاركة ومشاهدة جميع أقسام المنتدى وكافة الميزات ، يجب عليك إنشاء حساب جديد بالتسجيل بالضغط هنا أو تسجيل الدخول اضغط هنا إذا كنت عضواً .

همس كحيفا.. أو أبرد قليلاً

همس كحيفا.. أو أبرد قليلاً (عن احدى النساء هناك) هكذا تأتي الأصوات و هكذا تروح. هكذا يحط الحمام، و يرفرف مذعوراً.. هكذا. كبَوح عاشقة اختارها الجمال ع



17-08-2007 04:04 مساءً
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 04-07-2007
رقم العضوية : 1
المشاركات : 11,317
الدولة : Jordan
الجنس :
تاريخ الميلاد : 10-7-1986
قوة السمعة : 2,147,483,647
موقعي : زيارة موقعي
همس كحيفا.. أو أبرد قليلاً
(عن احدى النساء هناك)

هكذا تأتي الأصوات و هكذا تروح.

هكذا يحط الحمام، و يرفرف مذعوراً.. هكذا.

كبَوح عاشقة اختارها الجمال عشاً و نعشاً.

تحب أن ترفع خصلة من شعرها و تخبأها خلف أذنها.

تحب أن تستفز.

تعود الشعيرات للتتراشق بالعطر كالنثر على وجنتيها و ترقص الفالس في حضرة العينين.

تعيدها بعفوية، فتعاند تقاسيم الجمال المرتّلة على وجهها.

تحملها بحذر بين السبابة و الوسطى و تودِعها في مكانها.

برؤوس أظافرها تتأكد من افتراش كل شعرة مكانها.

و تواصل انسيابية صوتها المتكلم عن الحمام و الأدب.

- لم تكُف الحمامات عند الصباح عن الهديل.. ظلت تسأل و أنا أنظر إليها بحيرة...

ظننته مبتلاً ببعض الهدوء كغيمة رمادية محايدة في طقس على وشك أن يعطس، كالسكران بين الغفو و الصحو.

كنت مغاليا في يقيني بجماليات الصوت الأنثوي.

أرفقته بمقاييس مما هبط على روحي، ظننته اكتمل، لا جديد فيها و لا قديم، و لا تعديل أمكن لأنثى أن تنحته.

كان كالطلقات.

قالت بأنها لا تذبح، ترمي بالرصاص و تمشي، و هكذا فعلت.

فاخترتُ الانسحاب، لأخرج بحفنة من الكرامة و بأقل خسائر ممكنة، بروح طفيفة.

لجأتُ لسكوت منصت، منصف.

كان رشيقاً كشجرة خريفية اعتراها قطن السماء، ارتقت أغصانها العارية جمالاً عن أزهارها.

داهم صوتُها بأسئلة و تحريض على الكلام و استفزاز كتحرش قلم الشاعر بصاحبه، و حمامات الأنثى بحبيبها.

كان يداهم كبرودة انغرست في جسد امرأة مبلل بالعطر، رجعت لتوها من مشوار على شاطئ حيفا، رمت بالحب لحماماتها، استحمت، و بدأت رحلة الاستفزاز مع كل رشفة.

- تطير على شبابيك الحكايا و المكانات, يبدو سيظل كلامي إليك برقيات و همسي إليك حمامات...

تحكي بأن قهوتها الأطيب من بين الإناث.

ترتشفها بشفتين نبيذيتي اللون و الرائحة، تستلذ كأنها تقبّل بتأمل ناسك متعبد.

يتمدد خيط الشهوة الوحلي ليصل بين زاويتي الشفتين، كأنا أعض بشراييني على احداها، لتغتسل شفتاي بوحلها و تنالان شيئاً من برودة حيفا.

ماء حيفا، بنّها، و الشفتان تسكنان احدى حاراتها، و حماماتها.

ما بينها يسكن شيطان الشهوة و حرفة الاشتياق، لحمامات لا تهدأ حمحمة، تنبش في روح لاجئٍ ذكرى لم يئن أوانها إلى أن ينهش أنينها تلك الروح.

حمامتان تمدان برأسيهما كحلمتين بنبيذ الشفتين.

ترقدان ناهضتين على صدرها، تنبضان و تشهقان بتواتر هبوط و صعود الروح إلى السماء.

تتململان في احتكاكهما مع القماش، تلامس احداهما الأخرى.

تحمرّان خجلاً، مضيفتان إلى بياض الرقبة و الفخذين بعضاً من حمرة أصيل، اعتُصرت من شمس حيفا المرهقة.

و تطول عنقا الحمامتين لترى حزناً يحمحم لها من وراء الحدود و القميص، و تنفران كطلقتين.

كانت حماماتها كصوتها و ضفائرها، دائمة الحركة و البرودة و الإثارة.

كشتاءات حيفا كانت.

تنتظر حمامات تحرس من درفة الشباك حكايا منثورة، و أصيل آخر يزروها، أتاها من مخيم في الجوار.

- لا تكن حزينا فالحمامات لا تكف عن السؤال عنك, تريد أن تحمحم قليلا كلاما دافئا معك و تنفض شيئا من عطرها عليك...

بين همس حماماتها و كلامها، أنتشلني قليلاً من شتاتي إلى عطرها و صوتها، و كلمات تكتبها.

خصلات شعر تتحرش بأنثوية الملامح على وجهها، تمسكها بالشفتين فتبتل بالوحل.

كم تعشقُ الاستفزازَ هذه الأنثى.

تذهب لتستحم.

و الحمامات ما تزال تهمس
توقيع :JO1R
:no::no::no::no:

look/images/icons/i1.gif همس كحيفا.. أو أبرد قليلاً
  03-09-2007 04:13 مساءً   [1]
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 02-09-2007
رقم العضوية : 860
المشاركات : 237
الجنس :
قوة السمعة : 50
مشكور

اخي والله يعطيك العافية

تحياتي

حماده
:22:
توقيع :حماده
jordanlogo


[face=MS Sans Serif]نسور الوطن الغالي والرأية مرفوعة[/face]


hathathathathathathathathathat hathat

اضافة رد جديد اضافة موضوع جديد




الكلمات الدلالية
لا يوجد كلمات دلالية ..









الساعة الآن 01:09 AM