برعاية ،وزير التربية والتعليم الدكتور فايز السعودي، أعلنت مايكروسوفت الأردن عن اسماء الفائزات في منتدى التعليم الإبداعي الثالث والذي يعقد سنوياً، وذلك بشراكة مع وزارة التربية والتعليم ومبادرة التعليم الأردنية، والهادف الى إلقاء الضوء على التميز العالي للمعلمين الأردنيين في القيادة والابتكار في التعليم ومساعدة الطلبة على الإبداع.
وستشارك الفائزات في المسابقة المحلية في منتدى التعليم الإبداعي الاقليمي والذي سيعقد في المغرب في شهر أيلول (سبتمبر)، وضمت الفرق المشاركة كلا من: ،تهاني ياغي وميساء العجارمة من مدرسة أم حبيبة الأساسية المختلطة بمشروع “خذ بيدي لنحلق معا”، الهادف الى مساعدة طلبة الصف الأول الأساسي الذين لديهم مشكلة في التحصيل الدراسي وضعف في المواد الأساسية (الرياضيات، اللغة العربية، العلوم) من قبل طالبات الصفين السابع والثامن في المدرسة، من خلال إنتاج وسائل ومواد تعليمية إلكترونية تعالج ضعفهم.
ورانيا عبيدات وغدير عبيدات من مدرسة حاتم الثانوية للبنات بمشروع “بريق امل” يقوم على إنشاء قادة وجيل واعي من الطالبات لديهن القدرة على نشر المعرفة العلمية وتوظيفها لخدمة المجتمع، يمتلكن الوعي بأهمية وكيفية إجراء الفحص المبكر لسرطان الثدي ليصبحن مدربات داخل وخارج المجتمع المدرسي. حيث ارتأت الطالبات إلى وضع الحلول المناسبة من خلال إجراء اتفاقية مع مركز الحسين للسرطان بحيث تكون المدرسة مركزاً للفحص المبكر والتوعية الصحية بشكل دوري كل ثلاثة شهور مما يقلل من شعور النساء بالخوف والحرج الذي قد يحول دون زيارتها للمستشفى.
و هويدا شراب وإسراء الزيتاوي من مدرسة عين جالوت الثانوية الشاملة للبنات في مشروع “Yummy Yummy” والذي يسعى لنشر التوعية بين طالبات المدرسة وأيضاً على المجتمع المحلي عن أضرار النودلز، حيث تم التواصل مع أصحاب الاختصاص وتم تحضير منتج بديل لهذا المنتج الخطر بالاستعانة بالخبراء في هذا المجال وبعض الجهات المعنية كمصنع المعكرونة الذين قاموا بإرشاد الطالبات على كيفية تحضير عجينة النودلز كما قدمت الطالبات مقترحات لهم فيما لو تبنوا هذه الفكرة في المستقبل وقاموا بتصنيعها بطريقة صحية بدلاً من استيرادها، كما قامت الطالبات بتحضير بهارات المستخدمة للنودلز من البيئة المحلية وصحية أيضاً وتوفيرها لطالبات المدرسة كحل سريع وبديل.
وشاركت امل عودات ورقية الجوريشي من مدرسة الملكة رانيا العبد الله بمشروع “مد كفا للحياة” ،الذي يتمحور حول تأدية بعض من حقوق الطفل كحقه في الحياة والبقاء والرعاية وحقه في التمتع بأعلى مستوى صحي. فقدمت الطالبات عروض مسرحية بالتعاون مع متحف الأطفال، كما صممت الطالبات فيلماً وثائقياً يركز على حق الطفل في الحياة والبقاء والرعاية والحماية من الوالدين.
،وقدمت مريم حناقطة من مدرسة الأميرة رحمة بنت الحسن في مشروع “صحتنا في وجبتنا” الهادف الى تفعيل دور الطالبة لنقل المعرفة إلى زميلاتها لكسر روتين الحصص الصفية حول مشكلة أساسية وهي البدانة واختيار الوجبة الصحية، من خلال مسرح للدمى والظلال من إعداد الطالبات بالتعاون مع المجتمع المحلي، حيث تمثل العمل بإعداد قصص ومسرحيات وعرضها من خلال مسرح الظلال والدمى، وإعداد وجبات غذائية صحية بالتعاون مع أولياء الأمور لغرس مفهوم الغذاء الصحي وأهميته لصحة أجسامنا.
وستتنافس المشاركات الاردنيات في المنتدى الاقليمي مع نظيراتهن من دول المنطقة وستتوجه الفائزات على المستوى الاقليمي للمشاركة في ملتقى التعليم الابداعي العالمي والذي سيعقد في اليونان في شهر تشرين الثاني (نوفمبر).
وقد تحدثت تهاني ياغي عن هذا الانجاز بقولها: ” ان فرحة النجاح والفوز فرحة لا توصف،، فرحة لا تعادلها فرحة ، فمن الجميل ان يشعر الانسان بلذة النجاح و قطف ثمرة تعبه وجده و ذلك اشعرنا بالتميز لأننا اعضاء فاعلون في بناء وطننا الغالي، فمشروعنا يخدم فئة كبيرة من ابناء الاردن و ايضا بدأ بالانتشار في دول عربية شقيقة عن طريق صفحتنا على Facebook،،،،، والمدونة الخاصة بالمشروع. نطمح ان تكون هذه بداية لمزيد من النجاحات على المستويين الاقليمي والدولي و نأمل ان نخضع لدورات تدريبية لتطوير المشروع استعدادا للمراحل القادمة بالإضافة لنشر فكرة المشروع حتى تخدم اكبر فئة ممكنة في الوطن العربي. لا يسعنا إلا ان نشكر مبادرة التعليم الاردنية و شركة مايكروسوفت و مديرة المدرسة والطالبات المشاركات في المشروع و كل من دعمنا”.
من جهته تحدث حسني الخفش مدير عام مايكروسوفت الاردن قائلا: ” يأتي اطلاقنا لمنتدى التعليم الابداعي للعام الثالث انسجاماً مع ايماننا بقدرات وتميز المعلمين والمعلمات الاردنيين. وقد شهد المنتدى هذا العام اعدادا غير مسبوقة من المشاركات والإبداعات التي اظهرها المعلمون في الارتقاء بالعملية التعليمية في الصفوف باستخدام التكنولوجيا. وتم اختيار الفائزات بالمسابقة ليكن بذلك اكثر المعلمين والمعلمات ابداعا وابتكارا في المملكة ولا شك انهن مصدر الهام للجميع بما اظهرنهن من شغف في تعزيز العملية التعليمية وتقديم كل ما يمكن لجعل الطلاب يستمتعون اثناء التعلم والدراسة”
وقد دعت مايكروسوفت 150 مدرسة في شتى محافظات المملكة للمشاركة في المنتدى المحلي الذي استقطب 56 معلماً ومعلمة من المدارس الحكومية وقاموا بتقديم 40 مشروعا للتنافس في منتدى التعليم الإبداعي محليا لينتقل الفائزون بعد ذلك للمشاركة في المسابقة على مستوى العالم العربي في المغرب.
إلى ذلك تحدث السيد هيف بنايان، الرئيس التنفيذي لمبادرة التعليم الأردنية قائلا: ” ان المعلم هو أساس العملية التعليمية وإصلاحها والارتقاء بها، فكل عناصر العملية التعليمية تعتمد على المعلم من مناهج وتكنولوجيا يستخدمها المعلم لتطوير العملية التعليمية في الصف. وهذا ما كان وراء اطلاق برنامج مثل “شركاء في التعليم” من قبل شركة مايكروسوفت الهادف الى تسليط الضوء على المعلمين والمعلمات المميزين والذي يتمتعون بحس ابداعي في استخدام التكنولوجيا في التعليم وفي تطبيق الاستراتجيات التعليمية الفعالة لتطوير التعليم ككل”
وفي عام 2011 فازت المعلمة فاطمة العالم من مدرسة حريمة الثانوية بالمركز الرابع على مستوى المنافسات الاقليمية وانتقلت بعدها للمشاركة في المنتدى على المستوى العالمي واشنطن العاصمة في الولايات المتحدة الأمريكية، فيما قامت السيدة اعتدال الردايدة وهي مديرة مدرسة الملكة رانيا بتمثيل مدرستها الاستكشافية في البرازيل عام 2009 في منتدى شركاء في التعليم العالمي.
ومن الجدير بالذكر أن منتديات التعليم الإبداعي جزء من برنامج المعلمين المبدعين وهو عبارة عن مبادرة من مايكروسوفت تضم المعلمين في كافة أنحاء العالم ضمن برنامجها شركاء في التعليم، الهادف لتعزيز تبني التكنولوجيا في المدارس وتوسيع نطاق استخدام تقنيات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في المدارس الابتدائية والإعدادية وتيسير الحصول على أداوت تقنيات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لكل من الطلبة والمعلمين ومواجهة التحديات في التعليم والارتقاء بالقطاع ككل. وقد استثمرت مايكروسوفت حتى الان ما قيمته 2.5 مليون دولار امريكي في هذه المبادرة.
ومن الجدير بالذكر أن كافة المشاركات تلقين تدريبا على Leap 21 وهو برنامج يساعد المعلمين على التعرف على افضل ممارسات التعليم الابداعي الكفيل بتحسن مهارات الطلاب مثل التعاون وإيجاد الحلول الفاعلة لمشاكل واقعية والتواصل البناء. كما تم تعريف كافة المشاركات بأسس التحكيم وكيفية استغلال مشاريع الغرفة الصفية الافتراضية (VCT) لتيسير تقديم مشاريعهن.