الاصلاح نيوز- عقدت اللجنة التحضيرية لنقابة المحاسبين الأردنيين مساء الخميس لقاء حاشدا للمحاسبين في قاعة بلدية عجلون – شمال الاردن – حضره مئات المحاسبين من مختلف أطياف المهنة تداعوا إليه من أنحاء الأردن كافة.اللقاء التشاوري قدمت فيه توصيات للجنة التحضيرية والجهات المعنية وطالب المتحدثون فيه الاستمرار في ذلك الجهد لتأسيس النقابة التي تعد مظلة وطنية لقطاع مهني هام يحقق سوية الاقتصاد الأردني واستقراره إذا ما أعطي دوره المهني الحقيقي، واثنوا المتحدثون على أعضاء اللجنة التحضيرية لما يبذلونه من جهد وطني متواصل ومضني نيابة عن زملائهم في كافة أنحاء الأردن.
وشدد المتحدثون على أن غياب التنظيم النقابي للمحاسبين ساهم في تراخيهم برفض تعليمات من يأمرهم بقيد المعاملات الماليّة أو بالتلاعب بالقيود المحاسبية التي لا تتفق مع القانون والأنظمة والتعليمات ومعايير المحاسبة المعتمدة في الأردن, وأكدوا أن وجود النقابة يوفر الحماية التي سيتّكئ عليها المحاسبون من مدراء ماليّين, ومحاسبين رئيسيّين أو مدققين داخليين لرفض تجاوزات الإدارة في القطاع العام والخاص والتي أوصلت اقتصادنا إلى هذا الوضع الذي نعيش, موضحين أن حمايتهم تساهم في الحفاظ على الملايين من الدّنانير الّتي تعود للخزينة وتحصن الاقتصاد الوطني وتقويه بالشكل المطلوب والمنشود.
الدكتور سلام المومني رحب باللجنة التحضيرية لنقابة المحاسبين الأردنيين وشكرهم باسم المحاسبين في عجلون على جهودهم التي وصفها بالعظيمة. وأكد المومني بكلمته على اصطفاف المحاسبين في عجلون مع مشروع إنشاء النقابة ومع جهود المحاسبين في مختلف محافظات المملكة وأكد على أن الهدف الأول والأخير من إنشاء النقابة هو الرقي بالمهنة وأعضائها وتحصينها دون وجود نية للعمل السياسي.
وقال محمد البشير الرئيس السابق لجمعية المحاسبين الأردنيين: “هدفنا أن نكون جسم واحد ونحن جميعنا محاسبين كمدققين أو محاسبين، والمحاسبة هي مضلتنا الحقيقية فليس لدينا أي وجود كمدققين إلا من خلال المحاسبين. وأكد البشير إنّ غياب التنظيم النقابي للمحاسبين ساهم في تعزيز غياب المؤسّسة الحامية لهم من الذين يأمروهم بقيد المعاملات الماليّة أو بالتلاعب بالقيود المحاسبية التي لا تتفق مع القانون والأنظمة والتعليمات ومعايير المحاسبة المعتمدة في الأردن, وأضاف إن وجود النقابة يوفر(ولو الحيطة المايلة) التي سيتّكئ عليها المحاسبون من مدراء ماليّين, ومحاسبين رئيسيّين أو مدققين داخليين لرفض تجاوزات الإدارة التي أوصلت اقتصادنا إلى هذا الوضع الذي نعيش, وأوضح أن هذا الأمر أخطر كثيراً في القطاع العام!? وقال: انكشاف ظهر المحاسبين لعدم وجود حماية لهم يساهم وما زال في فقدان الملايين من الدّنانير الّتي تعود للخزينة, هذا القول ليس من الخيال إذ أن تقارير ديوان المحاسبة التي ُقدمت لمجلس النواب خلال السنوات الماضية والتي لم تقرأ حتى تاريخه!? مليئة بالتّجاوزات والاعتداءات على المال العام الذي قد يتضاعف بغياب نقابة قد تساعدهم في الوقوف أمام جبابرة الفساد والمفسدين. وقال: بالإضافة إلى أنها -أي النقابة- قد تدفع الحكومات إلى الاعتراف بأن المحاسبين مهنيّين وهم يحتاجون إلى مساواتهم بالمهن الأخرى”.
وقال عامر شطناوي الناطق باسم جمعية المحاسبين: “إن الجمعية دأبت مُنذ بدأت على تنظيم الأعداد المتزايدة من المُحاسبين في المملكة، موضحا أن الحاجة باتت ملحة في السنوات الأخيرة لتنظيم مُمارسة مهنة المُحاسبة والارتقاء بها وتسخيرها لخدمة الاقتصاد الأردني وصناعة القرار المالي في القطاعين العام والخاص.
وأكد شطناوي أن أهداف الجمعية والنقابة متوحدة تجاه حماية المهنة والعاملين فيها والتي يُمكن تحقيقها من خلال وجود نقابة مهنية للمُحاسبين قادرة على تحقيق الأهداف بشكل قانوني ومؤسسي، مبديا استعداد الجمعية دعم مشروع النقابة بكل السُبل والإمكانات المُتاحة لتُصبح النقابة واقعاً ملموساً”.
د.مهند العبيني جامعة عجلون الوطنية قال: إن المعايير التي تحكم العمل المحاسبي في الأردن يتم استيرادها من الخارج وأصبح من الضروري إيجاد نقابة للمحاسبين تعمل على تنظيم المهنة من خلال إعداد معايير محاسبة أردنية تحكم العمل المحاسبي بما يتوافق مع الخصوصية الوطنية للأردن.
محمد القضاة عضو نقابة الصحفيين قال: “إن مطلب المحاسبين في نقابة خاصة بهم تعمل على رعاية شؤونهم وتنظيم مهنتهم مطلب عادل ومحق ولكم من نقابة الصحفيين الأردنيين كل الدعم في مشروعكم ولكم الغطاء الإعلامي الذي يقدم قضيتكم للمجتمع الأردني. كما أكد على أن مهنة المحاسبة تعتبر من اكبر المهن من حيث العدد فالمحاسبين متواجدين في مختلف المؤسسات الحكومية والخاصة”.
عاصم الخطيب عضو اللجنة التحضيرية لنقابة المحاسبين الأردنيين قال: “إن نقابة المحاسبين الأردنيين أصبحت اقرب من أي وقت مضى وان هذه الجهود ستترجم بنتائج على ارض الواقع كما دعا الخطيب باسم اللجنة التحضيرية جميع المحاسبين إلى ضرورة تكاتف جميع الجهود وضرورة العمل الجماعي للوصول إلى الهدف المنشود”.
وأكد الحضور على ضرورة إنشاء النقابة لحماية المحاسبين وتطوير مهنتهم والرقي بها ورعاية شؤون المحاسب وحمايته من العنف والتعسف الوظيفي من قبل القطاع العام والخاص، كما ثمنوا الحالة النضالية التي تمتع بها المحاسبون في السير عبر الزمن لميلاد نقابة لهم بدءا من إنشاء الجمعيات المحاسبية وانتهاء بالمطالبة بالنقابة.
الناطق باسم اللجنة التحضيرية للنقابة إبراهيم كسّاب وفي سياق تصريحاته قال: “بعد التعديلات الدستورية الأخيرة وتحديدا الماد 16 من الدستور والتي أعطت الحق لجميع الأردنيين إنشاء نقابات وأحزاب وجمعيات، ونظرا لحجم الجسم المحاسبي الكبير الذي يتجاوز السبعين ألف محاسب أصبح من الضروري إيجاد مظلة جامعة تحتوي هذا الجسم وتعمل على تنظيم المهنة ورعاية شؤون منتسبيها. وأضاف نحن الآن بصدد السير بتشكيل اللجان في المحافظات والتي بدأت في الكرك مرورا في كل من عمان واربد وجرش واليوم في عجلون، والسبت المقبل في العقبة”.
