عبر وزير الخارجية ناصر جودة عن قلق الأردن العميق جراء استمرار الإجراءات أحادية الجانب التي تقوم بها إسرائيل وأبرزها استمرار أعمال الحفريات الأثرية السرية والعلنية وبشكل خاص في محيط المسجد الأقصى والتي تتعارض مع القانون الدولي ومبادئ اليونسكو.
وأكد جودة خلال لقائه بالمديرة العامة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة “اليونسكو” ايرينا بوكوفا الاثنين، التزام الأردن الكامل بدعم اليونسكو في واجباتها ومهامها لحماية مدينة القدس القديمة، كما ستعمل وزارة الخارجية على تزويد اليونسكو بالتطورات في القدس وتقديم توثيق منهجي لليونسكو عما يحدث من انتهاكات مخالفة للقوانين الدولية في مدينة القدس.
وأشار وزير الخارجية إلى أهمية تمكين الأردن من القيام بدوره في الحفاظ على بلدة القدس القديمة وصيانة المسجد الأقصى استنادا إلى القانون الدولي.
وكان الملك عبد الله الثاني اليوم استقبل بوكوفا يوم الاثنين، حيث تطرق البحث إلى الممارسات والسياسات الأحادية التي تتبعها إسرائيل في الأراضي الفلسطينية، خصوصا ما يتعلق بالأماكن المقدسة، وضرورة تفعيل جميع قواعد القانون الدولي والإنساني بخصوص حماية التراث الثقافي لمدينة القدس.
وأكد الملك أن الأردن مستمر في بذل كل جهد ممكن لحماية الأماكن المقدسة في القدس الشريف، انسجاما مع دوره التاريخي في رعاية الاماكن المقدسة وحمايته، مشددا على أهمية القدس لأتباع الديانات السماوية الثلاث، وضرورة التزام السلطات الاسرائيلية بموجب القانون الدولي لتمكين الأردن من الحفاظ على بلدة القدس القديمة وصيانة المسجد الأقصى المبارك، بما في ذلك إجراء عملية إعادة الترميم الضروري لطريق باب المغاربة والمصلى المرواني وترميم جدران الحرم القدسي الشريف من جملة مشاريع الحفاظ على التراث والأماكن المقدسة، التي تعرقلها إسرائيل.
،وأعرب عن قلقه العميق لإستمرار أعمال الحفريات الأثرية السرية والعلنية، خصوصاً في محيط المسجد الأقصى المبارك.