أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم في JO1R FORUM | منتديات شباب و صبايا الأردن، لكي تتمكن من المشاركة ومشاهدة جميع أقسام المنتدى وكافة الميزات ، يجب عليك إنشاء حساب جديد بالتسجيل بالضغط هنا أو تسجيل الدخول اضغط هنا إذا كنت عضواً .

ممرضات ينسحبن من المهنة هربا من التمييز

انسحبت الدكتورة لينا مريّان بعد عام ونصف على عملها كممرضة في أحد مستشفيات وزارة الصحة، هربا مما وصفته بـ”ظروف العمل المنفرّة تجاه الأنثى“، إ



21-05-2012 07:00 مساءً
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 17-10-2011
رقم العضوية : 47,196
المشاركات : 7,158
الجنس :
قوة السمعة : 429,526,866
انسحبت الدكتورة لينا مريّان بعد عام ونصف على عملها كممرضة في أحد مستشفيات وزارة الصحة، هربا مما وصفته بـ”ظروف العمل المنفرّة تجاه الأنثى“، إلا أنها صنعت من تلك الظروف حافزا لإكمالها الدراسة الأكاديمية وصولا للماجستير والدكتوراه في التمريض، لتبحث عن حلول المهنة لتعلمها لطالباتها فيما بعد،.

هذه الظروف “ المنفرة تجاه الأنثى ، توضحها الممرضة القانونية عبير العماوي،:”فغياب الحضانة داخل المستشفى أجبرني على ترك عملي بعد أن أصبحت أما لثلاثة أطفال “.

وبالرغم من وجود نص قانوني واضح في قانون العمل الأردني ، يعطي المرأة حق ساعة مغادرة من عملها لإرضاع طفلها، وإجازة أمومة مدفوعة الراتب لمدة عشرة أسابيع تحصل عليها بعد الولادة، إلا أن مريان تؤكد أن غياب الحضانات في المستشفيات يمنع الممرضة من إرضاع طفلها، إضافة إلى تحايل بعض المستشفيات على السماح لها بمغادرة المستشفى وتحايلهم على إعطاء الممرضة إجازة غير مدفوعة الأجر عند الإنجاب ما يشكل انتهاكا واضحا لقانون العمل.

وفي الحياة اليومية للممرضة، ترى الممرضة دانة منصور أن عدم وجود خدمة توصيل يومية للممرضات من وإلى البيت خصوصا للورديات المسائية يشكل أعباء كبيرة على الممرضة،” ”،أتعاقد مع باص نقل خاص لليأخذني من وإلى للعمل، مما يضيف أعباء مالية عليّ وقد يخلف السائق موعده فأتأخر عن ورديتي وأتحمل النتائج وحدي “.

هذه الشكاوى تؤكدها مديرة مشروع المرصد العمالي شيرين مازن، وتقول “العديد من الشكاوى التي تتعلق بالمواصلات والحضانة وصلت للمركز، وبالأخص من ناحية المستشفيات الخاصة “.

اجتماعيا ، تؤكد مريّان،”،وجود نظرة دونية من المجتمع للممرضة،”،وترجعها ،إلى عدم تفهم المجتمع لطبيعة عملها التي تتطلب غيابها عن البيت لساعات طويلة ومتأخرة تفرضها طبيعة نظام العمل.

وتقول دانة “إن أغلب أسياي رفض دراسة الفتيات لمهنة التمريض تأتي من الأم، والحجة دائما كانت تتمثل في سؤال الأم لابنتها كيف سأجد لك زوجا يقبل عملك؟“.

إلا أن نقيب الممرضين خالد أبو عزيزة، ينفي وجود نظرة دونية للممرضات، “فالنظرة الاجتماعية للتمريض في الأردن من أحسن ما يمكن،.”

ويؤيد وزير الصحة عبد اللطيف وريكات العزايزة، حيث أكد أن الممرضات في وقتنا الحالي أخذن حقوقهن، والنظرة الاجتماعية لهن ممتازة “، إلا أنه أخذ على الممرضات “ غياب الابتسامة والتعامل الحسن مع المريض، مشيرا إلى أن أي شكوى للمرضة حول أي انتهاك في المهنة هو أمر مردود عليه “.

أما داخل المستشفى ، فتشير مريّان إلى أن الممرضات يعانين من تمييز في التعامل من قبل إدارتهن أو من الطبيب أو حتى زملائها “فبالغالب لا يحترم رأي الممرضة،”،من قبل الزملاء الممرضين أوالإدارة أو المرضى، ما يهبط من عزيمتها، كما أنه من السهل على المريض أو الطبيب طرد الممرضة من غرفة المريض أو الصراخ بوجهها أو شتمها بينما لا يمكن له أن يفعل نفس الشيء مع الممرض”،،بحسب مريّان،.

وبالرغم من إشارة مازن لملاحظات المرصد العمالي حول عدم استجابة النقابة لشكاوى الممرضات في المستشفيات الخاصة ، يؤكد أبو عزيزة “تشكيل لجنة مكونة من مديرات التمريض في المستشفيات الخاصة، للتواصل مع شكاوى الممرضات، حيث تم التعامل مع مختلف الشكاوى والتي تحدثت بالغالب عن عدم وجود دورات تدريبية وعدم اشراك الممرضين في صنع القرار وغياب الحوافز“ على حد قوله،.

من جهة أخرى تقول الممرضة عبير “إن طبيعة العمل تفسح مجالا لتحرش جنسي ولفظي ، وللأسف يمارس من قبل زميلها في العمل أو المريض“.

،وتضيف عبير “هنا يأتي دور الممرضة بالقفز عن حاجز الصمت من خلال التقدم بشكوى خطية إلى إدارة التمريض في المستشفى، لإيقاع العقوبة المناسبة بحق الممرض أو تنبيه المريض لإحترام الممرضات،“.

وحول تعاطي المستشفى مع هذا النوع من الشكاوى ، تقول عبير،:”،إدارة المستشفى في كثير من الأحيان تطوي الملف بإعتباره مشكلة شخصية حفاظا على سمعة المستشفى أحيانا، وبإرادة من الممرضة للحفاظ على سمعتها”.

الا ان الممرضة دانة ترى ان بعض المستشفيات تتخذ اجراءً اداريا تجاه الشكوى،.

وحول هذا الموضوع ، ينفي العزايزة وصول اي شكوى لنقابة الممرضين بهذا الشأن ، مطالبا من تتعرض لتحرش التقدم بشكوى للنقابة،.

من جهتها تقول الناشطة في شؤون المرأة هيفاء حيدر أن الشكاوى المتعلقة بالتحرش الجنسي واللفظي نادرا ما تقدم رسميا للجهات المسؤولة، “ وفي حال تقدمت المرأة بشكوى نادرا ما يُستجاب لها بسبب نظرة مجتمعية لكل قضايا المرأة على انها في الرف الثاني من اولويات قطاع العمل “.

تعلم مريان طالبتها أن المهنة تتطلب إتقان “فن القفز عن الحواجز”،ليتكمن من المدافعة بقوة عن وجهة نظرهن عند توجههن لدراسة علم التمريض.والمساهمة في حل مشكلات وصعوبات العمل التي تواجه الممرضات منذ وجود الأنثى في مهنة التمريض في خمسينات القرن الماضي،.

وأكدت أن،”على الممرضات بذل الجهد في تحسين نظرة المجتمع للممرضة من خلال طلب العلم والتطوّر فيه إضافة إلى العمل بمهنية عالية والحديث للناس عن طبيعة عملهن وأهميته الإنسانية،”، مشددة على ضرورة إشتراكهن في المؤتمرات والأبحاث الطبية مما يعلي من شأن الممرضات وخروجهن من دائرة تأدية الخدمات وتلقي الأوامر.

للاطلاع على تقارير: نساء التغيير
توقيع :مراسل عمان نت
13188403881

اضافة رد جديد اضافة موضوع جديد




الكلمات الدلالية
لا يوجد كلمات دلالية ..









الساعة الآن 10:29 PM