الاصلاح نيوز- تسود مدينة القدس المحتلة خصوصا بلدتها القديمة ومحيطها أجواء شديدة التوتر في ظل الانتشار العسكري والشرطي الكبير فيها.
وذكر شهود عيان لمراسل (بترا) في رام الله اليوم الاحد ان قوات الاحتلال حولت القدس القديمة إلى ما يشبه الثكنة العسكرية في ظل حصارها المكثف لتأمين السلامة والحماية لقطعان اليهود المتطرفين الذين سينتظمون في مسيرات كبرى لما يسمى يهوديا “يوم القدس” والذي يصادف ذكرى احتلال الجزء الشرقي من القدس وضمها للجزء الغربي والإعلان عنها عاصمة لدولة الاحتلال ولليهود في العالم.
وتشمل إجراءات الاحتلال إغلاق بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى المبارك من جهة مدخلها الرئيسي بحي وادي حلوة لتأمين سير حافلات نقل المستوطنين وتدفقهم من مختلف المستوطنات والتجمعات الاستيطانية الى منطقة باب المغاربة والتوجه الى باحة حائط البراق عبر حافلات نقل خاصة ومجانية للانطلاق بمسيرات استفزازية تُهدد القدس القديمة ومحال المواطنين وممتلكاتهم ،مثلما تهدد المسجد الاقصى عبر محاولات جدية لاقتحامه لإقامة طقوس وشعائر واحتفالات خاصة في باحاته.
وعلقت شرطة الاحتلال أمس ملصقات على المحال التجارية في مدينة القدس تدعو التجار الفلسطينيين لإغلاق متاجرهم اليوم منعا للاحتكاك بين المستوطنين والمواطنين المقدسيين حيث سيتوجه نحو 50 ألف مستوطن يهودي مشياً إلى البلدة القديمة وحائط البراق.
وكذلك اعلن سبعة من اعضاء الكنيست اليمينيين عزمهم اقتحام المسجد الاقصى المبارك بمناسبة مرور 45 عاما على استكمال احتلال القدس وفق ما ذكرته صحيفة هارتس الاسرائيلية.
وقالت الصحيفة إن أعضاء من الكنيست وعلى رأسهم رئيس الائتلاف الحكومي، زئيف إليكن من حزب الليكود، واريه الداد وميخائيل بن اري واوري ارئيل من حزب الاتحاد القومي وعتنائل شنلر من حزب كاديما سيحاولون اقتحام المسجد الأقصى، وذلك ضمن “احتفالات” الاحتلال الإسرائيلي بذكرى احتلال القدس وفق التقويم العبري وقرار الاحتلال الإسرائيلي ضم القدس وإعلانها “عاصمة إسرائيل الموحدة”.
من جهته اخرى ذكرت مصادر فلسطينية ان قوات الاحتلال دهمت مدن نابلس وطوباس والخليل في الضفة الغربية اليوم الاحد واعتقلت ثمانية فلسطينيين وسط اطلاق نار كثيف .
وتشن قوات الاحتلال يوميا حملات دهم واعتقال تطال عشرات الفلسطينيين في مدن وبلدات الضفة الغربية بحجج وذرائع متعددة.(بترا)