تقدم الحكومة اليوم بيانها الوزاري إلى مجلس النواب، لنيل ثقة أعضائه، وهذه هي الحكومة الرابعة التي تطلب ثقة المجلس السادس عشر، والذي لم يتجاوز عمره عاما ونصف العام.
ومن المفترض أن يقدم رئيس الوزراء فايز الطراونة تصورا مقنعا للنواب والرأي العام بشأن خطواته الإصلاحية المستقبلية، وكذلك رؤيته الاقتصادية والاجتماعية، وبالذات التعامل مع الوضع الاقتصادي الراهن.
وعلى الرغم من كل ما سيقال في كلمات الثقة التي يتوقع القاؤها يوم الثلاثاء أو الأربعاء على ابعد تقدير، وتستمر ليومين أو ثلاثة، فإن من المرجح حصول حكومة الطراونة على ثقة مريحة.
ويتعين على الطراونة الحديث بالتفاصيل عن الإصلاح السياسي والانتخابات المقبلة، وقانون الانتخاب الحالي لدى اللجنة القانونية في المجلس، وكذلك الشأن الاقتصادي، بخاصة في ظل توجه الحكومة لرفع الأسعار، الذي يقابله رفض شعبي عام، ما سيتسبب بإحراج المجلس، المحرج أصلا.
وفي حال سارت الأمور على نحو طبيعي، يتوقع اختصار الكلمات النيابية، والاكتفاء بيومين أو 3، على أن يصوت على الثقة صباحا، فيما تذهب ترجيحات أخرى الى حصول الطراونة على ثقة معقولة في ظل غياب معارضة حقيقية منظمة من المجلس.
المصدر – الغد
أكثر...