الاصلاح نيوز- ذكرت صحيفة “فاينانشيال تايمز”البريطانية اليوم (السبت) ان الثورة السورية تفرض تحديا دبلوماسيا كبيرا على الأردن وتثير مخاوف حول تقويضها للاستقرار السياسي للمملكة واضعاف اقتصادها الذي يعاني بالفعل.
وأشارت الصحيفة – في نسختها الالكترونية – إلى الموقف الذي أعلنه المسئولون بالمملكة بشأن تصميم الأردن على عدم تورطها في تصعيد الصراع في سوريا ورفضها لدعم كلا الطرفين سواء الرئيس السوري بشار الأسد أو الثوار الهادفين للاطاحة به .
وأضافت الصحيفة أن ” العلاقات بين البلدين لطالما كانت متوترة حسب الدبلوماسيين والمحللين ، وأنه لا يوجد تعاطف كبير تجاه الأسد بين قادة الأردن ” ، لكن يظل هناك خوفا من ان تؤدي هذه الحرب الأهلية المطولة في سوريا، الى تدفق اللاجئين عبر الحدود بين البلدين أو قطع العلاقات مع أهم شركاء التجارة وأكبر مزودي المملكة الأردنية بالماء.
وأشارت الصحيفة إلى ” أن الأردن لديها قلق سياسي بالنسبة للوضع في سوريا يتركز على بديل الأسد ، واحتمالية دخول البلاد في فوضى طائفية ، بالإضافة للخوف من أن تتحول سوريا إلى ملاذ للمجاهدين الاسلاميين المسلحين كما هو الوضع في مقاطعة الأنبار العراقية بعد الغزو الأمريكي للعراق ، وهو ما أدى لمعارضة عمان بشدة دعم تسليح الثوار السوريين.
وأشارت صحيفة فاينانشيال تايمز إلى تعارض موقف المملكة الأردنية مع موقف حلفائها من دول الخليج التي مالت لجانب الثوار بوضوح . وأضافت الصحيفة بينما تراقب عمان الوضع في سوريا عن كثب فإن الاجهزة الامنية بها تراقب بشكل أكبر المنشقين على حدودها ، خصوصا النشطاء الاسلاميين والجماعات ذات الصلة بالمعارضةالسورية.
واختتمت الصحيفة تقريرها بالقول ان للثورة السورية وقع مؤثر على حركة المعارضة الأردنية حيث قامت بعض مظاهرات على نطاق صغير في العاصمة والمحافظات الأردنية العام الماضي ، لكن هذه الدعوات فقدت زخمها مؤخرا لأنه لطالما كانت سوريا ورقة اختبار لما سيحدث في الأردن ولذلك يخشى الكثيرون من انتقال ما يحدث في سوريا إلى الأردن.