سجلت وزارة الصحة إصابة 6 أردنيين بمرض الإيدز من بين 34 حالة جديدة منذ مطلع عام 2012 وحتى نهاية شهر نيسان الماضي، بحسب أرقام رسمية للبرنامج الوطني لمكافحة الإيدز.
وبلغ مجمع الإصابات بالمرض منذ تأسيس البرنامج الوطني لمكافحة الإيدز في عام 1986 إلى نهاية نيسان 2012 نحو 884 إصابة، كان من بينها 253 حالة لأردنيين يشكلون 29 في المئة من إجمالي الحالات المصابة.
وتظهر الأرقام أن غالبية الأردنيين المصابين بالإيدز من الفئة العمرية الشابة ومن الذكور، سيما أن أكثر المصابين بالمرض يقعون ضمن الفئة العمرية (25 – 40 عاما)، وأن 205 مصابين ذكورا، و48 إناثا من بين الأردنيين المصابينبالإيدز، والبالغ عددهم 253 مصابا.
وفيما يتعلق بأعداد الوافدين المصابين بالإيدز، فقد بلغ عددهم 631 مصابا يشكلون 71 في المئة من إجمالي الحالات المصابة، بينهم 316 ذكرا و315 أنثى.
ويعرف الإيدز بأنه اعتلال خطير ينتج عن عجز مقدرة أجهزة المناعة في الجسم على الدفاع عن نفسه من كثير من الأمراض، حينما يغزو فيروس (HIV1) المسبب للايدز الخلايا المناعية الرئيسة والمسماة خلايات اللمفية ويتكاثر فيها، يسبب تدميرا لجهاز المناعة بالجسم مما يؤدي إلى حالة ساحقة من العدوى أو السرطان أو هما معا، مما يؤدي في نهاية المطاف إلى موت المريض بعد فترة من إصابته.
ووفق أرقام البرنامج الوطني لمكافحة الإيدز، فإن توزيع أعداد المصابين الأردنيين (253 مصابا) على محافظات المملكة بين عامي (1986 و2012)، بظهر استحواذ العاصمة عمّان على النصيب الأكبر من عدد الإصابات بواقع 149 إصابة بالإيدز، تليها اربد بنحو 41 إصابة، ومن ثم الزرقاء بـ 29 إصابة، والبلقاء بـ 10 إصابات، والمفرق بـ 6 صابات، وتلاها مادبا بـ 3 إصابات، فيما جرش والكرك والطفيلة سجلت إصابتين لكل منها، وإصابة واحدة في كل من عجلون ومعان والعقبة، كما أظهرت وجود 3 أردنيين خارج المملكة، و3 مصابين آخرين مجهول محل إقامتهم.
يشار إلى أن البرنامج الوطني لمكافحة الإيدز في وزارة الصحة يقوم على تنفيذ إجراءات للمكافحة والوقاية والعلاج من المرض، ضمن البرامج الثنائية مع منظمة الصحة العالمية وبرنامج هيئة الأمم المتحدة لمكافحة الإيدز.
ويهدف إلى الحد من انتشار مرض الإيدز محليا والسيطرة عليه، بالإضافة إلى التخفيف من أثر الإصابة على المصاب ومخالطيه وفق إجراءات محددة أهمها الفحص الروتيني لجميع المتبرعين بالدم، وفحص الفئات المعرضة للإصابة بالمرض، وإجراء الفحوص المخبرية لمخالطي الإصابات، إلى جانب التثقيف الصحي من خلال وسائل التثقيف المختلفة، وإنشاء مراكز الإرشاد والمشورة والفحص الطوعي في مجال الإيدز، وكذلك متابعة الحالات المصابة وذويهم وإجراء ما يلزم من إرشاد.
وفوق ذلك، تقديم العلاج اللازم للمرضى حسب أحدث التوصيات الصادرة عن منظمة الصحة العالمية عبر استخدام العلاج الثلاثي، فضلا عن إجراء فحص مخبري لجميع الوافدين الذين ينوون الإقامة في الأردن لفترة تزيد عن الشهر وترحيل من تثبت إصابته بالإيدز.