هناك نكتة قديمة تقول: فى يوم ما، دخل رجل إلى محل لبيع الأدمغة، فقرأ قائمة للأسعار، فوجد فيها أن المخ الأمريكى سعره مائة دولار، والمخ اليابانى سعره دولار، والمخ العربى بمليون دولار، فسأل متعجبًا: لماذا؟؟؟ فقيل له: الأمريكى استعمل نصفه، واليابانى استعمل كله، أما العربى فلم يستخدم بعد (على الزيرو) ( بكرتونته)!! وكذلك الضمير الإعلامى المصرى، سيكون الأعلى سعرًا فى العالم !!
لماذا؟؟؟ لأن أغلب الإعلاميين المصريين يقرع طبول الفتنة، وينصر الجلاد ويتهم الضحية، ويمدح المنكر، ويهاجم المعروف، ويحلل على هواه، ويحرم على هواه، ويخدر العقول، ويسرق القلوب، ويكذب، ويزور، ويدلس، ويضلل، ويرخص الدماء، ويستهين بالأعراض، ويهين القيم، ويزيف التاريخ، ويلعب لحساب رجال بعينهم، طمعًا فى دولاراتهم، وتزلفًا لسلطاتهم، ويخدم مصالح مموليه، ومصالحه الخاصة، وحساباته الشخصية.
والضمير الإعلامى أنواع: ضمير مرن جدًا(ELASTIC)، وضمير واسع (LARGE)، وضمير بتاع كله (ALL SIZE)، وضمير بوجهين (DOUBLE FACE)، وضمير متلون (PHOTO GREY)، وضمير (تمليك)، وضمير (إيجار) قانون جديد، ومفروش، وبالجدك.
والضمير رقيب لا يغفل، وحارس لا يسهو، وشاهد لا يُجامل ولا يضل، وهو هبة من الله، وهو أساس الدّين وجوهره، وهو صلة الإنسان بربه، وهو يقود إلى الأخلاق… والضمير الحى دليل على الإيمان الصادق، وهو يقوى كلما قوِى الإيمان… والمؤمن يرى ذنوبه كأنها جبل يخاف أن يقع عليه، والفاجر يرى ذنوبه كذباب مَرَّ على أنفه، فأقصى ما يقوم به أن: يهشه !!!.. وسيدنا أبو بكر – رضى الله عنه- أكل لقيمات، فلما علم أن فيها شبهة، أدخل أصبعه فى فمه، وتقيأ كل ما فى بطنه.
أخى الإعلامى: إذا كان ضميرك من النوع “المنفصل” فاجعله من النوع “المتصل”.. وإذا كان ضميرك من النوع ” المستتر” أو “الغائب” فاجعله من النوع ” البارز”… وركز على ضمير “المُخَاطَب” وقلل من ضمير “المتكلم”… ولا “تنصب” على خلق الله، ولا “تَجُر” الوطن للهاوية، و”ارفع” من شأن الحق والعدل.
أخى الإعلامى: أنت بلا ضمير سائق أعمى، وسيارة بلا فرامل.. فأيقظ ضميرك من سباته العميق، وأفقه من غيبوبته، واسمع صوته، واشعر بوخزه – إذا كان له وخز.
أخى الإعلامى: ركب ضميرًا، اضرب ضميرًا، أجر ضميرًا، اقترض ضميرًا، ربى ضميرًا..
اسمعوا صرختى: إعلام بلا ضمير يساوى أمه بلا مستقبل…