الاصلاح نيوز- قال الناطق باسم الخارجية الإيرانية الخميس إن مشروع الوحدة السعودي البحريني يعني زوال البحرين ذات الأكثرية الشيعية. ويتزامن ذلك مع استدعاء إيران القائم بالأعمال البحريني لإبداء استيائها من بيان بحريني يتهم طهران بانتهاك سيادة المملكة.
وأضاف رامين مهمانبرست أن الاتحاد يتم في العادة بين بلدين لديهما نفوذ ووزن ديموغرافي وقدرات ثقافية واقتصادية متماثلة، وهذه ليست حال البحرين والسعودية، حسب تعبيره.
ونصح المسؤول الإيراني قادة البحرين بتغيير نهجهم وبعدم تعقيد الوضع بمشاريع مماثلة، في إشارة إلى مشروع إقامة اتحاد بين دول الخليج العربي الست قد يبدأ بالسعودية والبحرين.
استدعاء
يأتي ذلك في وقت استدعت فيه إيران القائم بالأعمال البحريني لإبداء استيائها من بيان بحريني يتهم طهران بانتهاك سيادة المملكة البحرينية.
وذكر التلفزيون الحكومي الإيراني أن مسؤولا في الخارجية الإيرانية رفض تعليقات وزير الخارجية البحريني، وأعرب عن الأمل في أن تتخذ حكومة البحرين قرارات صائبة، حسب قوله.
وكانت البحرين قد رفضت مجددا تدخلات إيران في شؤونها, ونددت -على لسان وزير خارجيتها الشيخ خالد آل خليفة- بتصريحات شخصيات إيرانية أعلنت أن “البحرين محافظة إيرانية وأن البحرينيين يريدون الالتحاق بإيران”.
وشدد الشيخ خالد -في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء البحرينية الرسمية- على تمسك البحرين وباقي دول الخليج بمشروع الاتحاد، وهو مشروع يبحثه قادة مجلس التعاون الخليجي، معتبرا أن التدخلات الإيرانية استمرت وزادت منذ عام 1979 بعد انتصار الثورة هناك.
وذكر أن “شاه إيران السابق كانت له مطالب في البحرين، لكنه اتخذ الموقف العاقل الحكيم حين قبل برأي شعب البحرين وبالموقف الدولي والمهمة التي قامت بها الأمم المتحدة”، في إشارة إلى رفض البحرينيين الالتحاق بإيران بعد انسحاب بريطانيا.
وقد استدعت وزارة الخارجية البحرينية يوم الثلاثاء الماضي القائم بأعمال سفارة إيران, احتجاجا على التصريحات التي أدلى بها رئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني والنائب حسين علي شهرياري حول البحرين.
وكانت وكالة “مهر” الإيرانية للأنباء قد نقلت عن لاريجاني قوله فيما يتعلق بخطة السعودية والبحرين لإقامة اتحاد سياسي، إن “البحرين ليست لقمة سائغة بإمكان السعودية ابتلاعها بسهولة والاستفادة منها”، وأضاف أن “هذه التصرفات البدائية في الظروف الراهنة في المنطقة لها تأثيرات سيئة على هذه الدول التي تتعامل مع هذه القضايا”.
وكان النائب شهرياري ممثل أهالي مدينة زاهدان قال مخاطباً رئيس المجلس “كما تعرفون فإن البحرين كانت المحافظة الرابعة عشرة في إيران حتى عام 1971، ولكن للأسف وبسبب خيانة الشاه والقرار السيئ الصيت لمجلس الشورى الوطني آنذاك، فإن البحرين انفصلت عن إيران”.
وأضاف شهرياري -الذي يرأس لجنة الصحة والعلاج في المجلس- “إذا كان من المفترض حدوث أمر ما في البحرين، فإن البحرين من حق الجمهورية الإسلامية الإيرانية وليس السعودية”.