أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم في JO1R FORUM | منتديات شباب و صبايا الأردن، لكي تتمكن من المشاركة ومشاهدة جميع أقسام المنتدى وكافة الميزات ، يجب عليك إنشاء حساب جديد بالتسجيل بالضغط هنا أو تسجيل الدخول اضغط هنا إذا كنت عضواً .

في مهمة المراقبين.. ماذا بعد؟!

لم تعد الصورة هي ذاتها.. لكن الخطاب هو نفسه.. وصل المراقبون.. جالوا ومكثوا وعاينوا وواجهوا الإرهاب أكثر من مرة.. ووثّقوا، بل رفعوا تقاريرهم الاسبوعية



18-05-2012 01:50 صباحاً
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 22-12-2011
رقم العضوية : 48,213
المشاركات : 8,783
الجنس :
قوة السمعة : 429,526,866
لم تعد الصورة هي ذاتها.. لكن الخطاب هو نفسه.. وصل المراقبون.. جالوا ومكثوا وعاينوا وواجهوا الإرهاب أكثر من مرة.. ووثّقوا، بل رفعوا تقاريرهم الاسبوعية مع ارتفاع أعدادهم.

قبل هذا كان ثمة سؤال لم يغادر ألسنة الكثيرين وبعده ثمة أسئلة ترفض أن تغادر أو تستكين أو تهدأ.. ماذا بعد؟!.‏

في مهمة المراقبين تخرج تلك الصورة وهي تحاكي جملة احتمالات.. وفي مهمتهم يأخذ الخطاب الغربي وبعض العربي أبعاده لكن بوجه واحد، خصوصاً بعد أن صوّب الإرهاب مباشرة باتجاههم تنفيذاً أو ترجمة، وأحياناً استقواء بتلك الأصوات التي تصرّ على أن تخرج بألسنتها الممطوطة نعياً للمهمة تارة ولمصداقية الأمم المتحدة تارة ثانية، لتبحث في تأجيج الصراع وتدوير أوجه النفاذ إلى حيث تستطيع لتفخيخ المهمة من هناك، وحين تعجز ثمة بوابات مشرعة لتهريب السلاح والمرتزقة والمال، وخلفها جبهات الإعلام التي لم يهدأ أزيز القصف فيها لتكون البديل والخيار معاً.‏

لم تكن هذه الصورة بحاجة إلى الواشنطن بوست والصندي تايمز ونيويورك تايمز كي تعطي تفاصيلها التي عاينها الجميع وسمع بها، لكنها أخرجتها إلى التداول العلني بعد أن قبعت لردح من الزمن داخل الردهات المغلقة والممنوع سماع مايدور على بساطها.‏

ثمة من ينتظر أن يقول الآخرون ماقلناه، وماسبق أن حددناه، كي يسمع أو يقرّ به.. الإرهاب: سلاح ومال وعناصر وأدوات وأمكنة وتفاصيل مسكوت عنها.. في المال والعناصر تبرعت مشيخات الخليج بـ «حرّ مالها» المنهوب من قوت الخليجيين.. والأمكنة تطوعت تركيا أن تكون ملاذها، وفي الأدوات والسلاح والمسكوت عنها كان الغرب وأميركا الحاضر الدائم لأخذ المال إلى حيث يكون هناك دم في أرض العرب.‏

قبل أن تبدأ مهمة كوفي أنان خطواتها كان الخطر.. ومع انطلاقها كان ومع ارتفاع أعداد المراقبين ظل الخطر، قبلها كان تحريض وتجييش وتسليح، وبوجودها ظل التحريض والتجييش والتسليح، وفي ظلها ينمو الإرهاب ويزداد ويصل إلى حدّ أنه بات يطولها اليوم.‏

نعود إلى حيث السؤال ماذا بعد.. نفترض أن تقاريرهم ستصل الأمم المتحدة ومجلس الأمن بعد بضعة أيام، وسيكون السؤال ذاته حيث هو.. ما الإجراء.. وماذا بعد؟!.‏

في مهمة المراقبين، حديث عن التزامات وتعهدات قدمها رعاة المسلحين لم نسمع من يذكّر بها..وفيها إجابات على أسئلة سبقت انطلاقتها لم يعد هناك من يتحدث عنها، وفيها أيضاً خطوات ليس هناك من مؤشر على أنها قريبة أو متاحة.‏

مرتزقة الدم يجولون، يكشفون عن وجوههم.. ورعاتهم وحاضنوهم لايحتفظون بأسرارهم، ولا يتأخرون في الإفصاح عن نياتهم المبيتة.. وماكان يعتبر إماطة للثام بات مجرد تذكير بحقائق يدركها الجميع .. فأين المعضلة..؟!‏

يبدو أن المعضلة هي ذاتها من حيث بدأت.. قبل أنان بكثير.. وقبل المراقبين العرب أيضاً.. ثمة أصابع تلطخت بالدم.. ولاتريد أن تكف.. بل تستمر دون خجل، لأنها لم تجد رادعاً ولامساءلة.‏

هنا كانت المعضلة وستبقى كذلك إلى أن تجد موقفاً دولياً جاداً يسائلها على دورها.. وما أقدمت عليه وبالوثائق والاعترافات.. بالدور والموقع والمسؤولية.. بالتوافق والتلاقي والتقاطع.. لا فرق بين من ارتكب وبين من حرض وجيّش أو ذاك الذي يدعم ويموّل ويسلّح.‏

ثالوث كان أخطر مايواجه مهمة أنان.. وبقي الأخطر، وسيظل كذلك.. وحتى تكون هناك مساءلة ستظل الدوامة مفتوحة والمتاهة قائمة والإرهاب يتصاعد.‏

تعاوننا مع المراقبين واضح وصريح..وموقفنا كذلك.. واجراءاتنا يجب أن تكون كذلك.. لكن ما يتجاوز ذلك.. لا مهادنة، لا صمت، لا تريث.. حيث الإرهاب يتسلل لابدّ من تجفيف منابعه، وحين يعجز الآخرون أو يتواطؤون أو يتخاذلون عن ذلك.. لن تعيينا الوسيلة كذلك.. المواجهة بالإرادة محسومة بالنسبة لنا حتى لو طالت.. وفي النتيجة أنها مضمونة.. بانتظار أن يجد المجتمع الدولي وقواه الفاعلة إجابات حقيقية على السؤال المستمر.. ماذا بعد.. أليس هناك من مساءلة لمن يدعم ويسلح.. لمن يتواصل مع الإرهابيين ويحميهم.. لمن يحرضهم حتى على المراقبين ويدفع بهم لاستهدافهم تصريحاً أو تلميحاً أو تنسيقاً؟!‏


تواصل اضخم صحيفة الكترونية على الانترنت


http://tw-mm.org/group

اضافة رد جديد اضافة موضوع جديد




الكلمات الدلالية
لا يوجد كلمات دلالية ..









الساعة الآن 03:43 PM