الاصلاح نيوز- دعا وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل إيران الاثنين إلى عدم التدخل في العلاقات بين السعودية والبحرين اللتين تناقشان مشروعا للوحدة بينهما.وقال الفيصل في مؤتمر صحافي في ختام قمة لمجلس التعاون الخليجي تمحورت حول مشروع لإقامة اتحاد بين دول المجلس الست “ليس لإيران لا من قريب او بعيد أي دخل في ما يدور بين البلدين من إجراءات، حتى لو وصلت إلى الوحدة”.
وأضاف انه إذا كانت إيران تتطلع إلى علاقات مع دول مجلس التعاون فانه لا يمكنها أن تتطلع إلى ذلك دون حل قضية الجزر الإماراتية.
وفيما يتعلق بالوضع السوري قال سعود الفيصل إنه يعتبر ان الثقة في جهود أنان في سوريا “بدأت تتناقص بسرعة”.
وكانت حكومة البحرين قد أكدت أن الإتحاد مع السعودية ودولةٍ خليجية ثالثة سيعود بمنفعةٍ اقتصادية على المواطنين جرّاء فتح الحدود وتعزيز التجارة والسياحة.
وقال عبد الله الحويْحي من تجمع الوحدة الوطنية لـ “راديو سوا” إن غالبية الشعب تؤيد هذه الكونفدرالية:
“كل طوائف البحرين ترغب في وجود هذا الاتحاد لأنه سينعكس اقتصاديا وسياسيا على البحرين وسيساعد على إيجاد حالة من الاستقرار بدلا من المواجهات والتخريب وقتل الأبرياء.”
وترفض المعارضة الإتحاد لأنه يؤثر على التجربة الديمقراطية، كما تقول.
ويقول عبد علي محمد من كتلة الوفاق الشيعية لـ”راديو سوا” إن الإتحاد مع السعودية لن يثني الشارع عن المطالبة بحقوقه:
“لا يزال وبالذات الرموز السياسية الذين يستطيعون ان يكون لهم دور في تهدئة الأوضاع رهن الاعتقال ولا تزال المحاكمات جارية وهناك أشياء كثيرة عالقة ونأمل من الله ان يزيل هذه الغمة.”
وطالبت أحزاب المعارضة في البحرين الحكومة بوضع المصالحة الوطنية كأولوية قبل بحث الدخول في إتحاد مع بعض دول مجلس التعاون.
وقال عبد علي محمد من كتلة الوفاق الشيعية المعارضة إن ترتيب البيت الداخلي أهم من العلاقات مع الخارج، وأضاف لـ”راديو سوا”:
“نتمنى ان يعاد النظر في هذا الأمر، فالقاعدة تقول إن الشعب هو مصدر السلطات. ونحن مقبلون على قرار سياسي كبير جدا يرسم مستقبل للبلد . وعلى الأقل تكون هناك مصالحة وطنية داخلية محلية وإذا تمت يؤخذ بعد ذلك رأي الناس.”
غير أن عبد الله الحويْحي من تجمّع الوحدة الوطنية أشار في حديثٍ مع “راديو سوا” إلى أن المعارضة رفضت جميع الحلول المطروحة، وأغلقت أبواب الحوار:
” الذين رفضوا كل عمليات الحوار والمصالحة هم من يسمون أنفسهم بالمعارضة . هم رفضوا مبادرة ولي والعهد والآن يطالبون بها، هم خرجوا من مجلس النواب، وهم رفضوا الحوار الوطني، هم رفضوا حتى تقرير لجنة تقصي الحقائق البحرينية.”