قالت الامم المتحدة ان دولة جنوب السودان سحبت قوات الشرطة التابعة لها من منطقة ابيي المتنازع عليها والغنية بالنفط.
وتعد السيادة على منطقة أبيي من أهم ملفات الخلاف بين السودان وجنوب السودان.
وقال مارتن نسيرسكي أحد المتحدثين باسم الامم المتحدة ان حوالي سبعمئة رجل شرطة عادوا أدراجهم الى جنوب السودان بمساعدة لوجستية من قوات الأمم المتحدة في أبيي.
وأشاد الاتحاد الافريقي بانسحاب جنود شرطة جنوب السودان من أبيي، وقال رئيس مفوضية الاتحاد الافريقي جان بينغ في بيان رسمي إن هذا الانسحاب اكدته قيادة قوة الامم المتحدة المؤقتة لأبيي في رسالة موجهة الى الاتحاد الافريقي.
ودعا بينغ حكومة السودان إلى “القيام بالمثل وسحب قواتها من ابيي عملا بموافقتها على خارطة الطريق” التي تبناها مجلس السلام والامن في الاتحاد في 24 أبريل/نيسان الماضي.
وكان الرئيس السوداني عمر البشير قد أكد الخميس الماضي ان الامم المتحدة والاتحاد الافريقي لا يستطيعان ان يفرضا على السودان “ما لا يريده”.
وتحول التوتر بين البلدين خلال الأسابيع الماضية إلى معارك على الحدود بينهما بشكل غير مسبوق منذ استقلال الجنوب مما يثير مخاوف من اندلاع حرب بين البلدين.
وسيطرت قوات السودان على ابيي في 21 مايو/آيار 2011 مما ارغم قرابة 110 الف شخص بحسب الأمم المتحدة على الفرار نحو الجنوب.
وتعد السيادة على منطقة أبيي من أهم ملفات الخلاف بين السودان وجنوب السودان.
وينتشر حوالي أربعة آلاف جندي اثيوبي تابعين للامم المتحدة ينتشرون في أبيي لضمان خلو هذه المنطقة من السلاح.
وكان مقررا ان يقرر سكان ابيي انضمامهم الى الجنوب او الشمال عبر استفتاء في يناير/ كانون الثاني 2011، لكن خلافا حول معايير التسجيل في القوائم الانتخابية حال دون اجراء هذا الاستفتاء.
كانت الامم المتحدة قد هددت الطرفين بفرض عقوبات عليهما في حال لم يعودا الى طاولة المفاوضات مع حلول السادس عشر من الشهر الجاري بغية حل كل الخلافات بينهما.
المصدر – بي بي سي
أكثر...