لاحديث في أوساط الجالية المصرية البريطانية سوى عن أول انتخابات رئاسية بعد ثورة الخامس والعشرين من يناير التي أطاحت بالرئيس محمد حسني مبارك.
السفارة المصرية في لندن هي المكان الوحيد الدي يدلي في المصريون المسجلون في قوائم الانتخاب بأصواتهم سواء بالحضور شخصيا أو عبر البريد، واعتبارا من الحادي عشر من الشهر الجاري ولمدة سبعة أيام.
ويبدأ التصويت داخل السفارة من الثامنة صباحا حتى الثامنة مساء، حسب التوقيت المحلي الصيفي لبريطانيا ولن يتوقف يومي العطلة الأسبوعية حسب ما أعلنت الخارجية المصرية.
ويتوقع السفير المصري في لندن حاتم سيف النصر نسبة مشاركة كبيرة، فالجالية المصرية هي الثانية في أوروبا بعد إيطاليا من حيث عدد الناخبين المصريين المسجلين.
وقال السفير المصري لبي بي سي إنه يوجد 6250 مصريا مسجلين في القوائم الانتخابية “وهذا عدد معقول وارتفع عن عدد المشاركين في الانتخابات البرلمانية السابقة بمقدار ألف ناخب تقريبا.”
وأضاف أن السفارة تطبق تعليمات اللجنة العليا بشكل صارم “وتضمن نزاهة عملية الاقتراع”.
ويدلي المصريون بأصواتهم في مظاريف مغلقة جيدا في صندوق زجاجي يتوسط إحدى القاعات بالطابق الأول من السفارة، وبعد انتهاء التصويت بنهاية اليوم يغلق الصندوق بالشمع الأحمر وبحضور مندوبين عن مرشحي الرئاسة، إلى أن يعاد فتحه في اليوم التالي للاقتراع.
معايير الاختيار
ورفض كثير من الناخبين الإفصاح صراحة عن اسم المرشح المفضل لديهم تأثرا بالتقاليد الأوروبية، لكن بعضهم تحدث لبي بي سي عن معايير اختيار رئيس مصر القادم.
باسم محمد، شاب مصري يعمل في مجال الهندسة في إحدى شركات العاصمة البريطانية، أعرب عن سعادته للمشاركة في العملية الانتخابية.
ويعتقد باسم أن “الرئيس الأصلح لمصر هو من لديه خبرة سياسية ليستطيع أن يقود البلاد في هده المرحلة الحرجة. رئيس يحقق أهداف الثورة: عيش حرية وعدالة اجتماعية.”
استقرار مصر الداخلي والإقليمي هو معيار اختيار إيمان سعيد، التي تعمل في مجال البرمجة، لذا فهي اختارت كما تقول “المرشح الذي لديه استراتيجية واضحة في قراراته ولا ينتمي إلى حزب سياسي أو جماعة دينية … أنا أريد رئيسا لكل المصريين.”
وتضيف ساخرة: “أنا سعيدة جدا لأنها أول انتخابات رئاسية في مصر من عصر الفراعنة”.
لكن عصام عبدالهادي ( 50 عاما) أكد أنه انتخب رئيسا “له خلفية إسلامية يحمل مشروعا للنهضة التنموية الشاملة، لأنه الأصلح لقيادة مصر.”
الثورة المصرية كان لها تأثير إيجابي على شباب من الجيل الثاني في بريطانيا، وهم يلعبون دورا مهما في حث الناخبين على الاقتراع.
وأنشأت د. سارة صادق، وهي طبيبة أسنان وناشطة مصرية، صفحة على موقع فيس بوك باسم “بحبك يا مصر” لتشجيع “الشباب المصريين الدين ولدوا ويعيشون في بريطاينا للإدلاء بأصواتهم.
وأكدت أنها قدمت لهم خلال الشهرين الماضيين كل المعلومات الضرورية لمساعدتهم على معرفة البرامج الانتخابية لمرشحي الرئاسة.”
ومن المتوقع أن ترتفع نسبة الإقبال في الأيام المقبلة للمشاركة في اختيار رئيس مصر القادم.
المصدر – بي بي سي
أكثر...