اعتبر العميد المتقاعد علي الحباشنة رئيس اللجنة الوطنية العليا للمتقاعدين العسكريين أن إعلان القوات المسلحة الأردنية عن مجريات التمرين العسكري “الأسد المتأهب” بشراكة أميركية و?? دولة بالاستعراض العسكري.
وكانت مديرية التوجيه المعنوي للقوات المسلحة أعلنت عن عقد مؤتمر صحفي في العاشرة من صباح يوم الثلاثاء المقبل بمركز الملك عبدالله الثاني لتدريب العمليات الخاصة، وذلك للحديث عن مجريات تمرين الأسد المتأهب 2012.
وقال الحباشنة أن التمرينات ليست جديدة بل قديمة ما بين القوات الأميركية والأردنية وكانت تجري على مستوى الوحدات الصغيرة لا تتعدى الكتيبة.
أما عن الظرف الراهن والتوترات الإقليمية سواء على المستوى السوري والإيراني والإسرائيلي يزيد من خطوة استعراض القوى كما هو حاصل في تمرينات الأسد المتأهب.
“إرادة الأردن كانت قوية في فرض عدم التدخل العسكري في العراق العام ????” يقول الحباشنة في معرض الحديث عن تمهيد لتدخل عسكري في سورية، قائلا: العراق تفصله عن الأردن صحراء وقد يكون من السهل التدخل لكن ما يحصل في سورية مختلف تماما حيث التداخل العشائري والجغرافي كبير والتعقيدات كثيرة.
واستبعد العميد المتقاعد خطوة التدخل العسكري في سورية مرجحا كفة إيران عنها كأولوية بالنسبة للدول المشتركة في التمرينات العسكرية.
أما بخصوص المؤتمر صحفي، فما هو إلا استعراض آخر ستقوم به القوات المسلحة الأردنية، وفق الحباشنة. حيث سيشارك في المؤتمر ممثلا عن الجيش الأميركي لأجل الحديث عن المشاركة الأميركية الكثيفة فيه .
وكان الجيش الأميركي أعلن مؤخرا عن مشاركة 12 ألف عسكري من 17 بلدا مشاركا في التمرين العسكري المشترك الاسد المتأهب.
وتنظر الدول إلى التمرينات على أنها تعزيزا لقدراتهم في مواجهة التحديات الأمنية.
وقال مسؤول الشؤون العامة في قيادة العمليات المركزية الخاصة في الجيش الأميركي الرائد روبرت بوكهولت إن لوكالة (ا ف ب ) أن التنفيذ التكتيكي لتمرين الاسد المتأهب، سيبدأ رسميا في الخامس عشر من الشهر الحالي.
وأوضح الجنرال الأميركي أن “التمرين سنوي مشتركا تنفذه قوات متعددة الجنسيات بهدف تعزيز التعاون العسكري من خلال علاقات مشتركة بين حكومات متعددة الجنسيات، لدمج كل أجهرة الدولة ومواجهة تحديات الحاضر والمستقبل المعقدة للأمن الوطني”.