الاصلاح نيوز/
احتفت جامعة فيلادلفيا مؤخرا بفائزي جوائز جامعة فيلادلفيا للعام 2011، برعاية رئيسة مجلس الأمناء العين ليلى شرف، ورئيس الجامعة الدكتور مروان كمال، وبحضورعدد كبير من أهل العلم والفكر والصناعة والعمداء وأعضاء الهيئة التدريسية وحشد من أهالي الفائزين.
وقال رئيس الجامعة الدكتور مروان كمال: “إن المجتمعات المتقدمة والمجتمعات الناهضة هي الأكثر انتاجاً للسلع والخدمات والأكثر انفاقاً على البحث العلمي والتطوير التكنولوجي. وهي الأكثر انفاقاً على التعليم. وهي أيضاً الأكثر تأليفاً والأكثر ترجمة والأعلى قراءة والأكثر ابداعاً في الفنون”. وأضاف: “إن مسألة ضعف الإنتاج العربي والوطني ظاهرة نتحدث عنها سنة بعد سنة ولكنها تمر دون أن تحظى بالإهتمام الذي تستحق من المؤسسات ذات العلاقة على الرغم من أهميتها الإقتصادية والتربوية والثقافية والعلمية المطلقة . فالإقتصاد لا ينمو بنسب متسارعة والمشكلات الكبرى لا تضع لها الحلول الا من خلال الإبداع والإبتكار والإختراع والبرمجيات والفنون في كل مجال”.
وعن الجهود الفردية والدولية المبذولة في مجال الترجمة، قال مدير المنظمة العربية للترجمة الدكتور هيثم الناهي، الذي استضافته الجامعة بهذه المناسبة، “لا نريد أن نقول لم يبذل أي جهد في الترجمة في يومنا هذا، ولكن لنا أن نقول هناك جهد فردي بعد أن كان دولياً في غابر عصور العرب حين كان فردياً بالعالم الآخر، واليوم انقلب نتاجنا فردياً وأصبح العالم الذي تحضر من حضارتنا ترجمته دولية لتصبح لغته وثقافته عالمية. ومع هذا فقد تنبه بعض كبار المفكرين من العرب والمسلمين لدور الترجمة والمترجم (في حينه) وأسسوا فيما تمكنوا من تأسيسه للمنظمة العربية للترجمة، أخص بالذكر منهم المفكر العربي الدكتور خير الدين حسيب. هؤلاء وجدوا بالترجمة وعلى مدى أكثر من 12 سنة على تأسيس المنظمة أنها ستلعب دوراً في رفد المجتمع بالثقافة وما يحتاجه للنهوض”.،
وفي معرض إدارته لحفل الجائزة بيّن مستشار الرئيس للشؤون العلمية،،الدكتور ابراهيم بدران الأهمية الخاصة بالإبداع والاختراع وكيف أن الاقتصادات الحديثة أصبح الإبداع واحداً من دعائمها الرئيسية،وأن الأقطار الأكثر تقدماً هي الأكثر إبداعا، فسويسرا على سبيل المثال تأتي رقم (1) في الترتيب الدولي لمؤشر الإبداع، في حين تحتل سنغافورة رقم (3)، وهونغكونغ الرقم (4)، وفنلاند (5)، والدنمارك (6)، وإسرائيل (14)، واليابان (20)، وقبرص (29)، والصين (29)، والإمارات (34)، بينما تحتل الأردن الرقم (41)، الأمر الذي يتطلب جهوداً خاصة لتحفيز حالة الإبداع على شتى المستويات.
وتناول بدران مسألة الاختراع مشيراً إلى ضآلته في كافة الأقطار العربية بالمقارنة مع الدول المتقدمة والدول الناهضة على حد سواء، حيث عقد مقارنة بين الصين والأردن في إعداد براءات الاختراع المسجلة سنويا لكل مليون من السكان، ففي العام 2007 كان عدد اختراعات الصين 58 اختراع بينما في الأردن كانت 8 اختراعات. وفي العام 2008 ارتفعت الصين إلى 80 اختراع في السنة، إلا أنها انخفضت إلى 6 اختراعات في الأردن، وفي العام 2009 عاودت الإرتفاع إلى 10 اختراعات سنوية مقارنة ب100 اختراع سنوي بالصين، وكانت في العام 2010 قد بلغت 11 اختراع في السنة، إلا أن الصين حافظت على صعود مؤشرها لتبلغ 110 اختراعات.
وألقى الدكتور جميل حداد الفائز بجائزة أحسن اختراع كلمة الفائزين قائلاً: “إن مشروع جائزة فيلادلفيا هو احد المشاريع البناءة التي يحتذى بها لفتح بوابة لدعم المبدع الأردني بمختلف المجالات والحقول، حيث تساهم هذه المشاريع بتحفيز المخترعين للمضي قدما بابداعاتهم وانجازاتهم التي سوف نفتخر بها”. وأكد حداد أن “جامعة فيلادلفيا تتميز بما تقدمه في مجالات الإبداع كالدعم المعنوي كجائزة جامعة فيلادلفيا والدعم الفني التي تقدمه الجمعية العلمية الملكية والدعم المادي من صندوق دعم البحث العلمي في التعليم العالي، وبذلك تكون الجامعة قد سارت وفق المنهجية والرؤية الملكية السامية”.
وتعزيزا للجوائز الوطنية للتأليف والترجمة التي أنشأتها جامعة فيلادلفيا، وقع رئيس الجامعة الدكتور مروان كمال اتفاقية مع المنظمة العربية للترجمة مثلها الدكتور هيثم الناهي تنص على اختيار الكتب ذات القيمة المعرفية التي تتطلب الترجمة، وتشجيع أعضاء هيئة التدريس على المشاركة في مشاريع الترجمة، وعقد الحلقات الدراسية ذات العلاقة بالترجمة وزيادة المحتوى العربي الرقمي.
وكجزء من أعمال الجوائز، يجري في كل عام تكريم شخصية وطنية ذات موقع علمي أو فكري ومهني متميز. وقد كان الفريق المتقاعد الدكتور يوسف القسوس شخصية هذا العام فتسلم شهادة التقدير الكبرى من الجامعة تقديراً لجهوده المتميزة في الطب، وبشكل خاص طب وجراحة القلب، والذي كان له فيها انجازات متميزة على مدى أكثر من ثلاثين عاما سواء في عمله في المدينة الطبية أو بعد ذلك.،
وقد فاز بجائزة أحسن كتاب مؤلف في مجال الإنسانيات مناصفة الدكتور أيمن حموده عن كتابه «لكي لا ننسى بيت دجن يافا»، والدكتور يزيد السورطي عن كتابه «السلطوية في التربية العربية»، وفي مجال العلوم والتكنولوجيا نال الجائزة المهندس هايل العموش عن كتابه «تقييم الأثر البيئي في الأردن».
وعن فئة أحسن برمجية حاسوب فاز بالجائزة مناصفة الدكتور فادي فايز والمهندس جعفر حرب والمهندسة نداء عبدالحميد عن برمجية «حمورابي برمجية المحامي المثالي» مجتمعين، والدكتور مؤيد الأعظمي وإياد المسالمة ومصطفى الحلو ويحيى أبوطالب عن برمجية (كن طبيب نفسك)مجتمعين. ونال الدكتور جميل سامي حداد جائزة جامعة فيلادلفيا لأحسن اختراع عن اختراعه «جهاز تجفيف هزاز».
وفاز بجائزة أحسن عمل فني عدنان يحيى عن عمله الفني التشكيلي «حقوق الإنسان»، أما جائزة أحسن كتاب مترجم، فقد تم حجبها لهذا العام نظراً لعدم استيفاء الكتب المتقدمة لشروط الجائزة المطلوبة.
وتوجه كمال الى الفائزين والى المكرمين بالتهنئة والى أعضاء لجان الجوائز بالشكر والثناء علــى جهودهم والى رؤساء اللجان: سمو الأميرة سمية بنت الحسن والدكتور فايز الخصاونة والدكتور علي محافظة والدكتور حاتم الحلواني والدكتور ابراهيم بدران بالشكر على جهودهم في أعمال اللجان المختلفة.
[FONT=bookman old style][/FONT]احتفت جامعة فيلادلفيا مؤخرا بفائزي جوائز جامعة فيلادلفيا للعام 2011، برعاية رئيسة مجلس الأمناء العين ليلى شرف، ورئيس الجامعة الدكتور مروان كمال، وبحضورعدد كبير من أهل العلم والفكر والصناعة والعمداء وأعضاء الهيئة التدريسية وحشد من أهالي الفائزين.
وقال رئيس الجامعة الدكتور مروان كمال: “إن المجتمعات المتقدمة والمجتمعات الناهضة هي الأكثر انتاجاً للسلع والخدمات والأكثر انفاقاً على البحث العلمي والتطوير التكنولوجي. وهي الأكثر انفاقاً على التعليم. وهي أيضاً الأكثر تأليفاً والأكثر ترجمة والأعلى قراءة والأكثر ابداعاً في الفنون”. وأضاف: “إن مسألة ضعف الإنتاج العربي والوطني ظاهرة نتحدث عنها سنة بعد سنة ولكنها تمر دون أن تحظى بالإهتمام الذي تستحق من المؤسسات ذات العلاقة على الرغم من أهميتها الإقتصادية والتربوية والثقافية والعلمية المطلقة . فالإقتصاد لا ينمو بنسب متسارعة والمشكلات الكبرى لا تضع لها الحلول الا من خلال الإبداع والإبتكار والإختراع والبرمجيات والفنون في كل مجال”.
وعن الجهود الفردية والدولية المبذولة في مجال الترجمة، قال مدير المنظمة العربية للترجمة الدكتور هيثم الناهي، الذي استضافته الجامعة بهذه المناسبة، “لا نريد أن نقول لم يبذل أي جهد في الترجمة في يومنا هذا، ولكن لنا أن نقول هناك جهد فردي بعد أن كان دولياً في غابر عصور العرب حين كان فردياً بالعالم الآخر، واليوم انقلب نتاجنا فردياً وأصبح العالم الذي تحضر من حضارتنا ترجمته دولية لتصبح لغته وثقافته عالمية. ومع هذا فقد تنبه بعض كبار المفكرين من العرب والمسلمين لدور الترجمة والمترجم (في حينه) وأسسوا فيما تمكنوا من تأسيسه للمنظمة العربية للترجمة، أخص بالذكر منهم المفكر العربي الدكتور خير الدين حسيب. هؤلاء وجدوا بالترجمة وعلى مدى أكثر من 12 سنة على تأسيس المنظمة أنها ستلعب دوراً في رفد المجتمع بالثقافة وما يحتاجه للنهوض”.،
وفي معرض إدارته لحفل الجائزة بيّن مستشار الرئيس للشؤون العلمية،،الدكتور ابراهيم بدران الأهمية الخاصة بالإبداع والاختراع وكيف أن الاقتصادات الحديثة أصبح الإبداع واحداً من دعائمها الرئيسية،وأن الأقطار الأكثر تقدماً هي الأكثر إبداعا، فسويسرا على سبيل المثال تأتي رقم (1) في الترتيب الدولي لمؤشر الإبداع، في حين تحتل سنغافورة رقم (3)، وهونغكونغ الرقم (4)، وفنلاند (5)، والدنمارك (6)، وإسرائيل (14)، واليابان (20)، وقبرص (29)، والصين (29)، والإمارات (34)، بينما تحتل الأردن الرقم (41)، الأمر الذي يتطلب جهوداً خاصة لتحفيز حالة الإبداع على شتى المستويات.
وتناول بدران مسألة الاختراع مشيراً إلى ضآلته في كافة الأقطار العربية بالمقارنة مع الدول المتقدمة والدول الناهضة على حد سواء، حيث عقد مقارنة بين الصين والأردن في إعداد براءات الاختراع المسجلة سنويا لكل مليون من السكان، ففي العام 2007 كان عدد اختراعات الصين 58 اختراع بينما في الأردن كانت 8 اختراعات. وفي العام 2008 ارتفعت الصين إلى 80 اختراع في السنة، إلا أنها انخفضت إلى 6 اختراعات في الأردن، وفي العام 2009 عاودت الإرتفاع إلى 10 اختراعات سنوية مقارنة ب100 اختراع سنوي بالصين، وكانت في العام 2010 قد بلغت 11 اختراع في السنة، إلا أن الصين حافظت على صعود مؤشرها لتبلغ 110 اختراعات.
وألقى الدكتور جميل حداد الفائز بجائزة أحسن اختراع كلمة الفائزين قائلاً: “إن مشروع جائزة فيلادلفيا هو احد المشاريع البناءة التي يحتذى بها لفتح بوابة لدعم المبدع الأردني بمختلف المجالات والحقول، حيث تساهم هذه المشاريع بتحفيز المخترعين للمضي قدما بابداعاتهم وانجازاتهم التي سوف نفتخر بها”. وأكد حداد أن “جامعة فيلادلفيا تتميز بما تقدمه في مجالات الإبداع كالدعم المعنوي كجائزة جامعة فيلادلفيا والدعم الفني التي تقدمه الجمعية العلمية الملكية والدعم المادي من صندوق دعم البحث العلمي في التعليم العالي، وبذلك تكون الجامعة قد سارت وفق المنهجية والرؤية الملكية السامية”.
وتعزيزا للجوائز الوطنية للتأليف والترجمة التي أنشأتها جامعة فيلادلفيا، وقع رئيس الجامعة الدكتور مروان كمال اتفاقية مع المنظمة العربية للترجمة مثلها الدكتور هيثم الناهي تنص على اختيار الكتب ذات القيمة المعرفية التي تتطلب الترجمة، وتشجيع أعضاء هيئة التدريس على المشاركة في مشاريع الترجمة، وعقد الحلقات الدراسية ذات العلاقة بالترجمة وزيادة المحتوى العربي الرقمي.
وكجزء من أعمال الجوائز، يجري في كل عام تكريم شخصية وطنية ذات موقع علمي أو فكري ومهني متميز. وقد كان الفريق المتقاعد الدكتور يوسف القسوس شخصية هذا العام فتسلم شهادة التقدير الكبرى من الجامعة تقديراً لجهوده المتميزة في الطب، وبشكل خاص طب وجراحة القلب، والذي كان له فيها انجازات متميزة على مدى أكثر من ثلاثين عاما سواء في عمله في المدينة الطبية أو بعد ذلك.،
وقد فاز بجائزة أحسن كتاب مؤلف في مجال الإنسانيات مناصفة الدكتور أيمن حموده عن كتابه «لكي لا ننسى بيت دجن يافا»، والدكتور يزيد السورطي عن كتابه «السلطوية في التربية العربية»، وفي مجال العلوم والتكنولوجيا نال الجائزة المهندس هايل العموش عن كتابه «تقييم الأثر البيئي في الأردن».
وعن فئة أحسن برمجية حاسوب فاز بالجائزة مناصفة الدكتور فادي فايز والمهندس جعفر حرب والمهندسة نداء عبدالحميد عن برمجية «حمورابي برمجية المحامي المثالي» مجتمعين، والدكتور مؤيد الأعظمي وإياد المسالمة ومصطفى الحلو ويحيى أبوطالب عن برمجية (كن طبيب نفسك)مجتمعين. ونال الدكتور جميل سامي حداد جائزة جامعة فيلادلفيا لأحسن اختراع عن اختراعه «جهاز تجفيف هزاز».
وفاز بجائزة أحسن عمل فني عدنان يحيى عن عمله الفني التشكيلي «حقوق الإنسان»، أما جائزة أحسن كتاب مترجم، فقد تم حجبها لهذا العام نظراً لعدم استيفاء الكتب المتقدمة لشروط الجائزة المطلوبة.
وتوجه كمال الى الفائزين والى المكرمين بالتهنئة والى أعضاء لجان الجوائز بالشكر والثناء علــى جهودهم والى رؤساء اللجان: سمو الأميرة سمية بنت الحسن والدكتور فايز الخصاونة والدكتور علي محافظة والدكتور حاتم الحلواني والدكتور ابراهيم بدران بالشكر على جهودهم في أعمال اللجان المختلفة.