لا يختلف الكهل عامر عن الكثير من الكهول حول العالم والذين يعتقدون بأن أفضل الأماكن لادخار نقودهم هو أقرب مكان بعيد عن متناول الأيدي والعيون، فتراهم يخبؤون مدخراتهم في “مخداتهم” أو “الجاكيت” القديم أو بداخل جارور أو علبة ودفنها في مكان ما، ولكن فضول الأطفال وحبهم لاستطلاع كل أمر مريب يقودهم الى تلك الأماكن واكتشاف الأسرار الدفينة، وقد لا يدركون ما بداخل تلك الأشياء من قيمة فيلقون بها على قارعة الطريق أو لحاوية النفايات.
لم يكن يدور في خلد الكهل عامر أيوب ابو شخدم، من محافظة الخليل أن يقوم طفله ببيع الصفيحة “التنكة” التي يدخر بها تعب عمره بـ7 شواقل!، كما أن الطفل لم يكن يعلم بأن والده يخبئ واحدا وستين ألف وخمسماية شيقل بداخل تلك “التنكة” التي باعها بهذا الثمن البخس إذا ما علم ما بداخلها من “ثروة”.
[/p]“الثروة” في صفيحة مخلل
يقول الكهل ابو شخدم لمراسلنا: “كنت أرعى غنمي عندما حضر ابني واعطاني 7 شواقل، وعندما سألته من أين جاء بها، أخبرني أنه باع بعض التنكات الحديدة الموجودة في البيت، حينئذ فزعت وفقدت صوابي، وعندما سألته لمن باعها، أجابني للي بيشتري الحديد في السيارة، وعلى الفور هرولت إلى البيت لأجد التنكة قد بيعت واخبرت الأولاد أن اخوهم الصغير باع التنكة وفيها المصاري”.
وأضاف: “استأجرت سيارة ونزلت فيها على بيت عوا ورحت على دورا، أبحث عن السيارة التي اشترى صاحبها التنكة وذهب أحد اولادي ليبلّغ الشرطة”.
وأوضح أبو شخدم أنه كان يتخذ من “تنكة” صغيرة الحجم مخزنا لنقوده التي جمعها ببيع عدد من أغنامه.
[/p]ظن الإبن انه فعل خيرا ولكن الصدمة ألمت بالأب
من جانبه قال العقيد رمضان عوض، مدير شرطة محافظة الخليل: منذ اللحظة الأولى التي قام بها نجل هذا الكهل بتقديم بلاغ حول الحادثة، استدعيت مدير المباحث وضباط المباحث في شرطة المحافظة، ووضعهتم في صورة الحادثة، وطلبت منهم بضرورة الاسراع بالعمل على إنهاء معاناة هذا الكهل، الذي أمضى حيانه وهو يدخر تلك النقود ليعيش بكرامة هو واولاده من بعده”.
وأضاف: “أعطيت أوامر حازمة للمباحث وللشرطة، لاعادة المال المدخر لهذا الكهل الذي عانى ويعاني من ويلات الاحتلال ومن سوء الوضع الاقتصادي، فعمل الجميع وبجهود جباره من أجل العثور على المال وإعادته لصاحبه”.
[/p]الشرطة تلقت البلاغ وباشرت البحث
وزاد العقيد عوض: “وبعد نحو خمس ساعات على تقديم البلاغ للشرطة، استطعنا وبتوفيق من الله عز وجل، أن نعيد المال لصاحبه، وبهذه المناسبة، أطلب من كافة المواطنين عدم إدخار نقودهم في أماكن مجهولة، وعليهم إدخارها في أماكن جيدة كالبنوك مثلاً”.
وأوضح الرائد حسن جبارين مدير المباحث في شرطة محافظة الخليل، بأنه وبعد تلقي البلاغ، قامت المباحث بمسح مسرح الحادثة وتبين وجود كاميرات مراقبة، وبعد المشاهدة والتدقيق في تلك الكاميرات من قبلنا، استطعنا تحديد نوع المركبة التي كانت موجودة بالمنطقة، وبعد الرجوع الى سجلاتنا، استطعنا تحديد المركبة، وقمنا بضبط المركبة في قرية بيت عوا، وتم جلبها الى مديرية الشرطة”.
وأضاف الرائد جبارين: من خلال المواصفات التي أدلى بها ابن الكهل ابو شخدم كنا نبحث منذ البداية عن “تنكة” ومن المعروف ان “التنكة” كبيرة، ولم يكن يخطر ببالنا أنها “تنكة” صغيرة الحجم، وبعد أن وصلت المركبة الى مديرية الشرطة قمنا بالتحقيق مع سائق المركبة، والذي أكد بأنه قد اشترى من طفل حديد و”تنكة” بمبلغ 7 شواقل، ولا يعلم ما تحتويه تلك “التنكة”.
وأشار الى أن الطفل والذي كان يرافق والده وفي طريقهما الى مكتب المباحث قد تعرف على المركبة التي باعها “التنكة” فأخبر والده، فما كان من الكهل الا أن بدأ بالضرخ هذه ” تنكتي” هذه ” تنكتي”، فقمنا باخراجها من المركبة، وبعد فتحها وعد النقود التي بداخلها، وجدنا أنها تحتوي على مبلغ واحد وستون ألف وحمسماية شيقل، وتم تسليم المبلغ لصاحبه واقفال المحضر”.
عبد العزيز السويطي تاجر الخردة، والذي كان متواجداً لدى الشرطة، أعاد له الكهل ابو شخدم 7 شواقل هي نقوده، وقبل أن يغادر مركز الشرطة، أبلغ مراسلنا بأنه سعيد بعودة النقود لصاحبه على الرغم من المعاناة التي لحقت به.
[/p]يجري الاطمئنان على “الثروة”
من جانبه قال العقيد رمضان عوض، مدير شرطة محافظة الخليل: منذ اللحظة الأولى التي قام بها نجل هذا الكهل بتقديم بلاغ حول الحادثة، استدعيت مدير المباحث وضباط المباحث في شرطة المحافظة، ووضعهتم في صورة الحادثة، وطلبت منهم بضرورة الاسراع بالعمل على إنهاء معاناة هذا الكهل، الذي أمضى حيانه وهو يدخر تلك النقود ليعيش بكرامة هو واولاده من بعده”.
وأضاف: أعطيت أوامر حاسمة وحازمة، للمباحث وللشرطة، لاعادة المال المدخر لهذا الكهل الذي عانى ويعاني من ويلات الاحتلال ومن سوء الوضع الاقتصادي، فعمل الجميع وبجهود جباره من أجل العثور الى المال وإعادته لصاحبه.”
وزاد العقيد عوض: وبعد نحو خمس ساعات على تقديم البلاغ للشرطة، استطعنا وبتوفيق من الله عز وجل، أن نعيد المال لصاحبه، وبهذه المناسبة، أطلب من كافة المواطنين عدم إدخار نقودهم في أماكن مجهولة، وعليهم إدخارها في أماكن جيدة كالبنوك مثلاً”.
[/p]عادث الثروة بعد جهد شرطي حثيث
وأوضح الرائد حسن جبارين مدير المباحث في شرطة محافظة الخليل، بأنه وبعد تلقي البلاغ، قامت المباحث بمسح مسرح الحادثة وتبين وجود كاميرات مراقبة، وبعد المشاهدة والتدقيق في تلك الكاميرات من قبلنا، استطعنا تحديد نوع المركبة التي كانت موجودة بالمنطقة، وبعد الرجوع الى سجلاتنا، استطعنا تحديد المركبة، وقمنا بضبط المركبة في قرية بيت عوا، وتم جلبها الى مديرية الشرطة”.
وأضاف الرائد جبارين: من خلال المواصفات التي أدلى بها ابن الكهل ابو شخدم كنا نبحث منذ البداية عن “تنكة” ومن المعروف ان “التنكة” كبيرة، ولم يكن يخطر ببالنا أنها ” تنكة” صغيرة الحجم، وبعد أن وصلت المركبة الى مديرية الشرطة قمنا بالتحقيق مع سائق المركبة، والذي أكد بأنه قد اشترى من طفل حديد و”تنكة” بمبلغ 7 شواقل، ولا يعلم ما تحتويه تلك “التنكة”.
وأشار الى أن الطفل والذي كان يرافق والده وفي طريقهما الى مكتب المباحث قد تعرف على المركبة التي باعها “التنكة” فأخبر والده، فما كان من الكهل الا أن بدأ بالضرخ هذه ” تنكتي” هذه ” تنكتي”، فقمنا باخراجها من المركبة، وبعد فتحها وعد النقود التي بداخلها، وجدنا أنها تحتوي على مبلغ واحد وستون ألف وحمسماية شيقل، وتم تسليم المبلغ لصاحبها واقفال المحضر”.
[/p]
بائع الخردة: سعيد بعودة المال لصاحبه رغم معاناتي
[/p]كل درس له ثمنعبد العزيز السويطي تاجر الخردة، والذي كان متواجداً لدى الشرطة، أعاد له الكهل ابو شخدم 7 شواقل هي نقوده، وقبل أن يغادر مركز الشرطة، أبلغ مراسلنا بأنه سعيد بعودة النقود لصاحبه على الرغم من المعاناة التي لحقت به.
أما أبو شخدم فقدم شكره لمدير شرطة محافظة الخليل ولمدير المباحث ولكافة ضباط وأفراد وعناصر الشرطة التي عملت بجد حتى أعادت له نقوده، ولكن هل تعلم الدرس؟.
أما أبو شخدم فقدم شكره لمدير شرطة محافظة الخليل ولمدير المباحث ولكافة ضباط وأفراد وعناصر الشرطة التي عملت بجد حتى أعادت له نقوده، ولكن هل تعلم الدرس؟.