يستقبل مجلس النواب في جلسة يعقدها مساء الاحد الحكومة الرابعة منذ انتخابه، وسط تباينات واختلاف حول شخص رئيس الحكومة الجديد فايز الطراونة.
ولا يشك النواب بأن الطروانة سيحصل على ثقة المجلس كباقي الحكومات الثلاث التي وقفت امام النواب خلال عام ونصف، ولكن تيارا نيابيا تشكل سريعا، في مواجهة الطروانة وحكومته
وهذا التيار النيابي، وإن كان محدودا، فقد تشكل لأسباب عديدة أبرزها شخص الرئيس الطراونة وتوجهاته “المحافظة”، تصريحاته أمام النواب والتي ألمح فيها ان الحكومة لا تمانع عودة الصوت الواحد في قانون الانتخاب، ناهيك عن مشاركته في مفاوضات السلام مع إسرائيل وغيرها الكثير.
بعض النواب الآخرين أخذ موقفا مسبقا من الطراونة، تعاطفا مع الرئيس المستقيل عون الخصاونة، حيث اعتبر بعض النواب ان الخصاونة أخذ موقفا تاريخيا بتقديم استقالته نتيجة التدخل من بعض الجهات بصلاحيات الحكومة
في ذات الوقت، يأتي شخص فايز الطراونة موافقا للتوجهات المحافظة لغالبية النواب، إضافة لإزعاجهم من سعي الخصاونة وراء منح النواب استراحة شهر ومن ثم عقد دورة استثنائية بدلا من تمديد الدورة العادية
مجلس النواب سيستمع خلال أيام إلى بيان الحكومة الجديدة والمتوقع أن يكون مقتضبا ومتوافقا مع كتاب التكليف الذي بين ان الحكومة انتقالية، ومن ثم سيحدد المجلس موعدا لمناقشته وبعدها التصويت على الثقة من جديد