كشف السفير السوفيتي السابق فلاديمير فينوغرادوف الذي عمل في فترة 1970-1974 في القاهرة في مذكرته الموجهة الى القيادة السوفيتية وغير المنشورة سابقا جانبا من “خفايا” حرب 1973، والتي نشرها موقع فضائية روسيا اليوم.
وذكر السفير في المذكرة التي أعدها من أجل تقديمها الى المكتب السياسي للحزب الشيوعي السوفيتي والحكومة السوفيتية في كانون الثاني عام 1975 فور عودته الى موسكو بعد ترك منصبه كسفير في مصر، أن الرئيس المصري الأسبق أنور السادات أكد أن دخول الأردن الحرب لم يكن مناسبا لأنه كان سيمني بالهزيمة، على حد قوله.
وأشار إلى أن المطلوب من الملك الراحل الحسين بن طلال كان عدم سد الطريق على القوات الإسرائيلية المتجهة جنوبا باتجاه سيناء.
ونقل فينوغرادوف عن رئيس الوزراء الأسبق سمير الرفاعي خلال زيارته للأردن عام 1975، تساءله،” أتعرف أن الرئيس السوري حافظ الأسد على ثقة بأن عبور الإسرائيليين إلى الضفة الغربية لقناة السويس أثناء العمليات العسكرية في عام 1973 قد جرى بموافقة السادات ؟“
وأكد أن الأسد كان على ثقة بأن هذا ما جرى فعلا، أما السبب فهو أنه كانت ثمة حاجة لإعطاء الفرصة لوزير الخارجية الأمريكي هنري كيسنجر من أجل ” التدخل” ، ومنحه الحجة لتنفيذ خطته بعيدة المدى “لفصل القوات ودخول الولايات المتحدة إلى الشرق الاوسط“.
وأضاف الرفاعي، بحسب السفير الروسي، أن الأردن كان يعرف فعلا، بقرار مصر وسورية حول بدء العمليات العسكرية لكنه لم يعرف موعد بدئها بدقة.
أما الدور العسكري الذي أعطي للأردن فهو عدم التحرك وتحشيد القوات على التلال المشرفة على وادي نهر الأردن – من الجهة المعاكسة فقط، وتغطية الجناح الايسر لسورية.
“عندما بدأت العمليات العسكرية وظهرت بوادر النجاح غير المتوقع اقترح الملك حسين على مصر وسورية بدء العمليات العسكرية حالما تبلغ القوات المصرية الممرات في سيناء ، بينما تسيطر القوات السورية على مرتفعات الجولان” بحسب مذكرة السفير الروسي.
للاطلاع على تفاصيل المذكرة: هنـــــــا