زهير عبد القادر
اشعر حقيقة بالقلق والخوف…وانا اعيش في مجتمع عرف بالمحبة والكرم والوفاء والاخلاص…هل نعيش فعلا ازمة اخلاقية؟ هل فقدنا مشاعر الود والمحبة والخير واصبحنا ضباع كاسرة تترقب ضحيتها ليلا نهارا؟ اسمع كل يوم عن اصابات بين طلاب جامعاتنا نتيجة لمشاجرات بين طرفين هم في واقع الامر ابناء وطن واحد وزملاء دراسة يجمعهم اسمى الاهداف الحياتية وهو طلب العلم والمعرفة …اسمع عن اصابات نتيجة مشاجرة بين مواطنين قد يكونا جيرانا او زملاء عمل نتيجة خلاف بينهما على موقف سيارة مثلا او ان احدهما ازعج الاخر بزامور سيارته…اسمع عن حالات طلاق بين ازواج لم يمضي على زواجهم عام او عامان… واقرأ عن محاولات انتحار هنا وهناك…وعن سرقات في مناطق مختلفة من البلاد…واقرأ واسمع عن حالات فساد بالملايين ورشاوي وحالات ابتزاز ونصب واحتيال …
،،،،،،حتى مجلس النواب لا يخلو من المشاجرات والتهديد والوعيد…يا الهي هل انا في حلم مليء بالكوابيس المزعجة ام في واقع اجتماعي مرير؟
،،،،،،،،،قبل ايام استقالت حكومة عون الخصاونة وبعدها بساعات فقط بدأنا بطعن الرجل ومهاجمته وبدأ كتاب الصحف بمهاجمته بمقالاتهم وكأنه مجرم حرب علما بأن الرجل من عائلة اردنية معروفة وقبل ايام كان يترأس حكومتنا الاردنية بارادة وثقة ملكية سامية…والغريب ان من هاجم ويهاجم هذا الرجل من الصحافيين هم الذين كانوا يشيدون ويمدحون بالقاضي الدولي عون الخصاونة…والأغرب من ذلك ان نرى هؤلاء انفسهم او بعضا منهم هم الذين يهاجمون الحكومة الجديدة قبل ان يصل وزرائها الى وزاراتهم…ومع كل الاعتذار لمشاعر القاريء الكريم اقولها صراحة انني شعرت بالقرف وانا اقرأ مقالا لزميل صحافي يوم الخميس الماضي يهاجم فيه الحكومة الجديدة في الوقت الذي كان رئيس الوزراء والوزراء يتقبلون تهاني المواطنين بالثقة الملكية السامية…واسأل نفس اين هي اخلاقيات المهنة ؟ واين هي الموضوعية والمصداقية في مثل هذه المقالات مدفوعة الاجر؟
،،،،،،،،،،،لنعد الى اخلاقنا العربية الاصيلة التي اوصتنا بها جميع الاديان السماوية ولنحترم ذكاء القاريء والمستمع والمشاهد…ولنحترم رحاب الجامعات والمعاهد العلمية…ولنحترم اهلنا واقاربنا واصدقائنا اينما كانوا…لنتسامح مع بعضنا البعض …ولنبدأ بالعمل المثمر البناء….وندع مشاعر الكراهية والبغض والحقد بعيدا عنا …ولنزرع في قلوبنا مشاعر الود والحب والتعاون…حتى نصبح فعلا…مجتمع المحبة …صباح الخير.
zuhairjordan@yahoo.com