،الشوارع خالية تماماً ،السيارات غافية حول البيوت ، الطرق تمارس السكوت ، والنسمات الباردة تأتيه من كل مكان ..التفت بكل الاتجاهات مستغرباً، !! لا يبدو اليوم بداية أسبوع .. تهادى بمشيته قليلاً نحو مقصده ،، فخُفتَ ضجيج «دراجته النارية « ،أرخى محمد يديه من على خصر والده، عندما توقف، «الماتور» تماماً ، ونزلا معاً:
سجل عندك: ( باكيتين مسامير 6، اسلاك تربيط 2، واحد مسامير، 10، ،برابيش تأسيس كهربا ، ايد شاكوش ،، خشب «تربلاي» فيه؟.. يابا يا محمد في ورقة بجيبة الماتور جيبلي إياها)..يكمل باقي نواقصه من على الورقة ، يسعّر ويفاصل قبل ان يثبّت التاجر الفاتورة على الدفتر..يحشو جيوب دراجته القديمة بــ»كراتين» مكتنزة وأدوات حادة..ثم ينطلقا…
عند اقرب كافتيريا يطلب افطاره الــ»سفري»، في علب بلاستيكية ، وقبل أن يغادر يشاهد جريدتين مهملتين على الطاولة يستأذن عامل المطعم، بأخذهما…ثم يتابع طريقه الى، الورشة..
هناك بين خشب الطوبار ، وبراميل الماء الصدئة ،وكسر الطوب ، وقضبان الحديد ، اختارا عموداً يحجب عين الشمس وفضول الناس عنهما.. فرشا ورق الجرائد سريراًً لأرغفة الخبز الساخنة، ثم جلسا في فيء الوقت يتناولان إفطارهما :
دائرة من الزيت تركها غطاء العلبة الأولى ليحيط بخبر في جريدة الخميس
![:(](look/images/smiles/sad.gif)
![;)](look/images/smiles/wink_3.gif)