ها هي فرحة النصر ترتسم على وجوه اعضاء مجلس النواب بعد ان ناضلوا وسهروا الليالي واجتهدوا واخيراً فقد حققوا النصر المبين .لم يكن امامهم سوى هذه المعركة وهي معركة رد القانون المؤقت للتقاعد المدني الذي يفرض شروط على حصول اعضاء مجلس الامة على راتب تقاعدي مدى الحياة ، وبذلك فقد ابقى المجلس على القانون القديم الذي يمنح عضو مجلس الامة راتب تقاعدي مدى الحياة دون النظر بوجوب وجود خدمة مقبولة للتقاعد .
ولا يسعنا الان الا ان نسجل لهم هذا النصر التاريخي المؤزر والاعتراف بأنهم قد حققوا ارقام قياسيه جديدة . فقد كادت المدة الدستورية للدورة العادية للمجلس ان تنتهي قبل تحقيق هذا النصر ( تنتهي يوم الخميس 26/4/2012 ) .
والان فمن حقنا ان نحتفل بهذه المناسبة وبأن نسجلها في الصفحة الاولى من تاريخنا اذ من حقهم علينا ان يحققوا هذا المكسب البسيط جداً لانفسهم مقارنة بالرخاء الذي تحقق على ايديهم ويعيشه الشعب ، فقد اصيب الشعب بالترهل نتيجة الرخاء السياسي والاقتصادي والاجتماعي وبخزينة الدولة فائض من الاموال يكفي لدفع رواتب تقاعديه مدى الحياة ولكامل الشعب الاردني وبعض الوافدين ، والان جاء دورهم ان يصنعوا لانفسهم بعد ان قدموا مصلحة الشعب على مصالحهم الخاصة لمدة طويلة وبعد ان انجزوا واقروا الكثير من القوانين التي تهم المواطن والوطن ومنها قانون الضمان الاجتماعي وقانون الانتخاب وقانون الاحزاب وقانون المحكمة الدستورية والكثير الكثير من القوانين المؤقته التي تراكمت في مبنى مجلس النواب ؟! !
مآثر المجلس اكثر من ان تعد ولكننا على ما يبدو شعب ينسى سريعاً ، الم يقرر مجلس النواب احالة جميع ملفات الفساد إلى النائب العام وآخرها ملف سكن كريم ؟!
وبناءً عليه استعادت خزينة الدولة جميع اموال الشعب المنهوبة من الفاسدين .
ماذا يسعنا ان نقول ؟ وماذا نفعل ؟ واين المفر .
للاسف لا يوجد اي حل في الوقت الحالي فقد رد مجلس النواب القانون المؤقت للتقاعد المدني للمرة الثانية .
وبقي لنا امل وحيد وهو بأن هذا المجلس لن يبقى إلى الابد وبإمكان الحكومات ان تقدم مشاريع قوانين تلغي سابقاتها ، ولكن عندها ستكون الكرة في ملعب الشعب الذي يكون قد تعلم من هذا الدرس واختار من يستحق أن يمثله فالحكيم من اعتبر .
وكما قالت الخالة ام اسماعيل ( هالخد معوّد على اللطم )