احمد حسن الزعبي
ما أن أعلن رئيس الوزراء عون الخصاونة ان الحكومة تعمل الآن على صياغة مشروع (من اين لك هذا ) من أجل تقديمه قريباً، لمجلس النواب..وأنا أحاول أن أوصل صوتي للحكومة بكل السبل المتاحة (تلفون، فاكس، ايميل ، فيسبوك، تويتر، مسجات) رسائل مربوطة بأرجل الحمام الزاجل، أوراق مطوية على شكل استرحام بجيوب فرق «الدحّية» التي تقابله اسبوعيا وغيرها ..
فقبل أن تتغلّب الحكومة و تأخذ مقاس «اكتاف الفساد» و خصر «الثراء غير المشروع»..وطول «المساءلة» عرض « الأرصدة المكتنزة»…وجيوب «النهب الخلفية»..وأكمام «كفّ اليدّ»..وغيرها ، وقبل ان تشرع بقص قماش القانون واخاطة مواده وتثبيت فقراته كالأزرار عموديا ليصبح جاهزاً «للتقدير»..فإنني أنصح، الحكومة ان تلغي هذا المشروع، كلياً ، فقانون (من اين لك هذا؟) لم يعد مطلباً شعبياً على الاطلاق..خصوصاً ان الــ 6 ملايين اردني يعرفون تماما (من اين لهم هذا)؟..
لذا أرجو استبدال مشروع قانون (من اين لك هذا؟) بعدة قوانين بديلة أكثر فاعلية وأكثر تحديداً لمساحات الألم مثل:
-،، ،مشروع قانون : كيف جمعت كل هذا؟
-،، ،مشروع قانون: من الذي جعلك تنهب هذا؟
-،، ،مشروع قانون: متى سترجع المسروقات يا هذا؟
-،، ،مشروع قانون: من شركاؤك : (هذا) و(هذا)؟
-،، ،مشروع قانون: كم يبلغ رصيدك يا هذا؟
-،، ،مشروع قانون: لم أخذت كل هذا؟
-،، ،مشروع قانون: وين رحت بكل هذا؟
-،، ،مشروع قانون: من الذي عينك يا هذا؟
-،، ،مشروع قانون: هل تعيد ملايين الوطن او تدخل (هذا) ؟
-،، ،مشروع قانون: لم أقسمت و خنت يا هذا؟
-،، ،وأخيرا بعد ان نقرّ كل هذه القوانين على خير وهدأة بال ، نتقدم بمشروع قانون العفو المرافق لقانون المساءلة: تحت مسمى قانون : «المسامح كريم يا هذا»!!
عزيزتي الحكومة..اذا ما أقريت مشروع من اين لك هذا؟ هل تستطيعين ان تحددي من سيكون السائل ومن المسؤول في هذا البلد الأمين … لا سيما وان معظمنا «ورطان» بالــ» هذا»!!؟؟…
عون الخصاونة .. انسَ الموضوع .
***
وانت يا كرمة العلي غطيني بــ»الماخوذ» …ايوه (هاظا)..
الراي