اجتاز قرابة 400 لاجئ سوري بطريقة غير شرعية الشيك الحدودي الى لواء الرمثا خلال اليومين الماضيين، هربا من الأحداث التي تشهدها سورية، وفق مصدر امني.
وأشار المصدر الى تأمين هؤلاء اللاجئين واغلبهم من الأطفال وكبار السن، في الإسكانات المخصصة للاجئين السوريين بمدينة الرمثا، وفي خيم تم بناؤها بجانب الإسكانات لاستيعاب الأعداد المتزايدة من اللاجئين، فيما تم نقل المصابين منهم إلى مستشفى الرمثا لتلقي العلاج.
واضاف المصدر الأمني الذي طلب عدم نشر اسمه، إن عدد السوريين في الإسكانات بلغ حتى الآن 2500 أغلبهم من الأسر، لافتا إلى أن المواطنين والجمعيات الخيرية في اللواء يقومون بتقديم المساعدات لهم.
وكان مصدر مسؤول في المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في الأردن اكد ان ليلة الاربعاء شهدت اجتياز ما يقارب 245 سوريا عبر الشيك الحدودي الى داخل الاردن، لافتا الى الى ان التعاون والتنسيق بين منظمات المجتمع الدولي والحكومة الأردنية فيما يخص اللاجئين السوريين ممتاز.
وكانت “المفوضية” أعلنت على موقعها الإلكتروني ان عدد السوريين المسجلين رسميا لديها في الأردن بلغ نحو 12500 لاجئ حتى منتصف نيسان (أبريل) الحالي، مشيرة الى توقعات بزيادة الرقم، في الوقت الذي تقوم فيه المفوضية وشركاؤها بمزيد من الجهود للوصول الى المحتاجين من اللاجئين السوريين لتقديم المساعدة لهم.
ولفت الموقع الى ان الحكومة الأردنية والمفوضية تؤمنان بأن هناك “عشرات الآلاف من السوريين من الفئات الأكثر ضعفاً في الأردن”، وان العديد منهم دخلوا المملكة بموارد مالية محدودة لتغطية احتياجاتهم الأساسية، وبعضهم تمكن في البداية من الاعتماد على مدخراته أو الدعم الذي تلقاه من العائلات المضيفة، اما الآن فهم بحاجة للمساعدة على نحو متزايد.
الى ذلك، ما يزال المئات من اللاجئين السوريين يصطفون يوميا في طوابير أمام متصرفية لواء الرمثا برفقة مواطنين من اللواء من اجل تكفيلهم، بهدف السماح لهم بالعمل في الأردن ومغادرة السكن إلى أي مكان آخر بدون اية ملاحقات امنية.
وكان العديد من سكان لواء الرمثا تبرعوا بتكفيل اللاجئين السوريين محملين انفسهم قيمة الكفالة المقدرة بـ (15) دينارا، نظرا للظروف الإنسانية التي يمر بها هؤلاء اللاجئون، خصوصا وانه لا يوجد لغاية الآن مخيمات لهم ويعتمدون على ما يقدمه أهل الخير لهم.
ويتحمل الكفيل الأردني مسؤولية الشخص والأسرة التي تكفلها حال حدوث أي تجاوزات وفق مصدر في المتصرفية والذي أشار إلى انه وبعد إجراء الكفالة يحق للاجئ السوري الخروج من منطقة السكن إلى أي مكان آخر.
وكانت الجهات المعنية أعدت، الدراسات والمخططات اللازمة لإنشاء تجمعات سكنية للأشقاء السوريين في لواء الرمثا بدلا من السكن الذي يقطنونه الآن.
واشتمل المشروع، وفق مصدر امني طلب عدم نشر اسمه على بناء تجمعين سكنيين يتسع كل واحد منهما لحوالي ألف شخص.
ويأتي قرار بناء تجمعات سكنية في اللواء من أجل توفير حياة معيشية أفضل للسوريين اللاجئين، حيث تقع هذه التجمعات على طريق مدينة الحسن الصناعية شرق مدينة الرمثا على مساحة (31) دونماً مملوكة لبلدية الرمثا.