في احد مقاهي مدينة اربد يجتمع ما يقارب،11،شابا أطلقوا على أنفسهم شباب،”350″ (،نسبة لأول راتب تقاضوه)،،يقوم هؤلاء الشباب بنقد لاذع للحياة الاجتماعية والسياسية في الأردن عبر برامج تبث عن طريق موقع اليوتيوب، ليصبحوا نجوما يشار لهم بالأصابع في مدينة عرفت بطبعها المحافظ.
أنهم فريق،”،فوق السادة”،وهو برنامج شبابي ناقد وساخر تزامن انطلاقه مع ربيع عربي فجره الشباب في عام،2011، يقول ناصر جعرون أحد القائمين على البرنامج إن،”،الفكرة تبلورت بعد الثورات العربية و الربيع العربي، مما ولد إحساسا لدينا كشباب بمسؤولية اتجاه المجتمع وضرورة إبراز وطرح المشاكل بالنظر الى صعوبات الحياة التي يواجهها المواطن الأردني بطريقة جديدة غير تقليدية من خلال إظهار رأي الشباب في المجتمع بطريقة ناقدة ساخرة شبابية فكانت فكرة برنامج فوق السادة”.
ويأمل فريق،”فوق السادة” -الذي فاق مشاهدوه على،”اليوتيوب”،المليونين ونصف،-زيادة المحتوى العربي على الانترنت و تشجيع الشباب الأردني على إبراز مواهبهم في الكتابة و التمثيل و التصوير.
ويستمد البرنامج من الواقع المعاش أفكاره فتارة يناقش تآكل رواتب الأردنيين، و تارة أخرى يسخر من آلية تشكيل الحكومات في الأردن، بينما تسلط بعض الحلقات الضوء على ظواهر اجتماعية كالعنف الجامعي والإسراف في الطعام في شهر رمضان، و ينقسم البرنامج لعدة فقرات كل فقرة لها نكهتها الخاصة يقدمها احد أبطال البرنامج الذي يترك بصمته الخاصة على فقرته.
يقول الممثل الرئيسي في البرنامج احمد غانم،(،أبو الغور):”البرنامج يعالج المشاكل التي يواجهها المجتمع الأردني يوميا كمشكلة انقطاع المياه ومشكلة تردي وضع الشوارع وانتشار المطبات، بالإضافة إلى خدمات شبكات الاتصالات وتدني الرواتب وغلاء المعيشة، كما يطرح موضوع العنف الجامعي في حلقة خاصة بالتعاون مع فريق بث بياخة، ناهيك عن طرح بعض المواضيع التي نعيشها مثل تشكيل الحكومة”.
بينما يقوم الشاب معاذ البزور بتقديم برنامج،”تشويش واضح”،الذي ينتجه فريق،”فوق السادة”، ويقول البزور،”ان البرنامج يقوم بعرض آخر الأخبار المحلية و العربية والعالمية بطريقة ناقدة، حيث يواكب آخر الأخبار ويعرضها بطريقة ناقدة وبمهنية واحترافية بنفس الوقت”.
ولا ينكر القائمون على برنامج،”فوق السادة”،دور،”،الإعلام الجديد”،و خصوصا شبكات التواصل الاجتماعي بإبراز موهبتهم، يقول ناصر جعرون،: “لولا وجود اليوتيوب و الفيس بوك و تويتر لم نرى النور،فنحن من أوائل الأشخاص في الأردن و الوطن العربي الذين استخدموا هذه المنصات لتقديم أعمالهم على الرغم من وجود بعض الصعوبات التي واجهتنا في البداية كعدم وجود اتصال الانترنت في كل بيت وهذا من أهم الأسباب التي تحول دون انتشار هذه البرامج،”.
يتابع جعرون،:”الإعلام الجديد أتاح لنا إمكانية معرفة ردود الفعل على الحلقات و مدى إعجاب الناس في الأعمال و أيضا الاستفادة من ملاحظات الناس و تعليقاتهم، بالإضافة إلى سقف الحرية التي تتيحها هذه المواقع لكن مع وجود رقابة ذاتية على الحلقات وهي عدم تخطي حدود المجتمع في اللفظ والفعل إذ تعرض كل حلقة على أهلنا قبل عرضها من اجل الاستنارة بآرائهم”.
وأصبح فريق،”فوق السادة”،محط الأنظار في مدينة إربد، إذ يستوقفهم الناس من أجل التقاط الصور معهم أو طرح أفكار جديدة لغاية تصويرها، يقول الشاب معاذ البزور: “في البداية كنا خائفين أن لا يوجد تقبل من أهالي اربد، لكن العكس من ذلك هو ما حصل إذ قدم لنا العديد من المواطنين الدعم والمساعدة و خصوصا أهلينا الذين وفروا لنا جميع الأدوات التي احتجناها”.
ولا تخلو طريق الـ،11،شابا من الصعاب، يقول جعرون،:”،من أهم الصعوبات هي الاستمرار في العمل و الحفاظ على مستوى عال من الجودة”، ومن التحديات التي تواجه الفريق،”،عدم وجود خبرة واسعة لديهم في العمل على إنتاج البرامج المرئية وخاصة أن خلفيتهم الأكاديمية متنوعة بين تكنولوجيا المعلومات والهندسة الوراثية،أما أهم المعوقات التي تقف في طريقهم هي قلة الدعم المادي”.
ورغم التحديات والصعوبات إلى ان فريق،”فوق السادة”،ماض في العمل على البرنامج وإنتاج حلقات أخرى من برنامج،”تشويش واضح”،و برنامج،”آخر صفحة”،و التطوير عليهما ، يقول جعرون،”،في شهر رمضان القادم سيبث برنامج فوق السادة على تلفزيون رؤيا ،وهناك برامج جديدة قادمة مثل برنامج طالع من البيضة حيث سيعمل البرنامج على إبراز مواهب أردنية جديدة تحت مسمى معنا موهبتك سكر حياتك،”.
وينشط شباب،(350)،اجتماعيا في مدينة اربد من خلال المساهمة في حملات الخير كجمع التبرعات للشعبين السوري والصومالي بالإضافة إلى العديد من النشاطات الاجتماعية،.
وفريق برنامج فوق السادة هم،:احمد الغانم – أبو الغور،(الشخصية الرئيسية في برنامج فوق السادة)،محمد زغول،(شخصية ازنخ واحد في برنامج فوق السادة)،احمد مريان – أبو ميادة،(شخصية الشاعر في برنامج فوق السادة)،يوسف جعرون –،(شخصية الشاب المثالي في برنامج فوق السادة)،حمزة الغزو –،(أبو السعيد الخبير في المصطلحات الأردنية في برنامج فوق السادة)،جهاد لحلوح – صبحي غوغل الذي،(يقوم بإيجاد حلول للمشاكل في برنامج فوق السادة)،معاذ بزور – مقدم برنامج تشويش واضح،(،من إنتاج فوق السادة)،انس كيوان –،(معد برنامج آخر صفحة)،رعد الزعبي –،(المصمم الغرافيكي،)،ناصر جعرون –،(مؤسس فكرة فوق السادة،)،محمد جعرون –(،مؤسس شريك لفوق السادة)،بالإضافة لمشاركة بعض الأشخاص في التمثيل و الكتابة ومنهم:،عصام الغانم،,،نصير حجازي،,،محمد البدوي