أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم في JO1R FORUM | منتديات شباب و صبايا الأردن، لكي تتمكن من المشاركة ومشاهدة جميع أقسام المنتدى وكافة الميزات ، يجب عليك إنشاء حساب جديد بالتسجيل بالضغط هنا أو تسجيل الدخول اضغط هنا إذا كنت عضواً .

هجليج

تقوم إسرائيل بتسليح دولة جنوب السودان، تضع لها الخطط التي تؤمن استمرار اعتمادها عليها، وتسعى بالمقابل إلى تسعير حرب بينها وبين دولة شمال السودان (من ا



19-04-2012 01:40 صباحاً
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 22-12-2011
رقم العضوية : 48,213
المشاركات : 8,783
الجنس :
قوة السمعة : 429,526,866
تقوم إسرائيل بتسليح دولة جنوب السودان، تضع لها الخطط التي تؤمن استمرار اعتمادها عليها، وتسعى بالمقابل إلى تسعير حرب بينها وبين دولة شمال السودان (من المؤسف استعمال جنوب وشمال)، من خلال القتال بين الطرفين اللذين سوف يضعفان ويتعبان، يظل هذا الجنوب محكوما بالقبضة الإسرائيلية ومقيدا لصالحها مئة بالمئة.
احتلال هجليج الغنية بالنفط من قبل حكومة جوبا الجنوبية أدى إلى تصعيد الموقف العسكري بين البلدين .. ولسوف يتطور إلى حرب شاملة فيها كل رائحة الاقتصاد النفطي، لكنها أيضا لتصفية حسابات عالقة، أساسها الحقد المتبادل .. فلدى الطرف الشمالي كل الحق ليس بمنع الجنوب من احتلال موقع فيه دسامة نفطية، بل معاقبتها على فعلتها والمطالبة بإعادة النظر بالانقسام الذي حصل وأدى إلى تلك الفجيعة القومية، وقبلها الوطنية السودانية.
يفتح هذا الباب الطريق إلى المزيد من فهم الاستراتيجيات الكبرى التي تتنازع المنطقة العربية لتجعل منها دائرة مستمرة في خط النار والمحاصرة. فبقدر الحاجة إلى النفط ولدعم وجود إسرائيل، هنالك الموقع الاستراتيجي الذي يعطي الدول الكبرى مواقع استرتيجية لجيوشها والتي يغطي وجودها مال النفط أيضا. وإذا كانت فلسطين بداية المعادلة التقسيمية للمنطقة، فقد كان لواء اسكندرون السوري المنسي إحدى أبرز خسائر الأمة في مطلع القرن الماضي، فإن صورة ما تبقى من العالم العربي تكاد تنذر بسلة من الأزمات المحبطة للوجدان والتي على أساسها المضي في عملية تقسيم الموجود أو المقسم، ونشوب حروب فيما بينها. تلك التفاصيل ليست بالجديدة، لكن عوامل نجاحها مؤشر لضعف الأمة التي تسيطر عليها حالة الهلع مما دفعها إلى تسليم ذاتها للأجنبي والسماح له بأن يقرر مصيرها الوطني والقومي.
إذا لم تعد دولة جنوب السودان هجليج إلى الشمال فإن طبول الحرب التي تدق بقوة في تلك المنطقة، ستكون على موعد مع حروب طويلة وقاسية مدمرة لكلا الطرفين اللذين سيخرجان منها في حالة إنهاك، وإذا لم يستطع أحدهما الإمساك بالموقع النفطي، فسوف يكون أمامهما عودة للحوار على قاعدة تقاسم النفط، لكن مصدرا في جمهورية السودان (أي الشمال) أكد لوسائل إعلام عالمية أن جيشها قادر على حسم المعركة خلال ساعات واسترجاع هجيلج إلى ما كانت عليه.
كيفما كان الأمر، فالعرب خاسرون ويخسرون .. وتكاد دائرتهم وحدها الأكثر صراعا في العالم، حتى أن أميركا اللاتينية التي كانت لزمن ما شبيهة بحال العرب، فهي قد استقرت على هدوء واطمئنان رغم ما يشاع عن اللعب الأميركي بأوضاعها الداخلية.

اضافة رد جديد اضافة موضوع جديد




الكلمات الدلالية
لا يوجد كلمات دلالية ..









الساعة الآن 12:37 PM